صرح (وزير الداخلية اللبناني بالوكالة) أحمد فتفت، بأن تنظيم (القاعدة) يحاول منذ أشهر إنشاء مركز له في لبنان، وقال في مقابلة مع صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية، نشرت أمس: "نعلم أنه منذ أربعة إلى خمسة أشهر، تحاول القاعدة التمركز في لبنان، والشبكة تقوم بتمرير مقاتلين والتجنيد".
وأضاف: "فككنا في الآونة الأخيرة مجموعتين يشتبه في انتمائهما إلى هذه الشبكة"، وأكد أنه تم توقيف "13 شخصاً من مختلف دول الشرق الأوسط قبل شهر، كانوا يحضرون لهجمات".

وكان مصدر قضائي أعلن لـ «فرانس برس» في 13 يناير الماضي، أن الموقوفين هم سبعة سوريين وثلاثة لبنانيين وسعودي وأردني وفلسطيني، موضحاً أن القضاء العسكري ادعى عليهم، وقال فتفت: "أوقفنا لتونا أيضاً خمسة أشخاص ضالعين في هجمات ضد مواقع عسكرية".

وحول إطلاق صواريخ ضد الكيان الصهيوني من جنوب لبنان في ديسمبر، والذي تبنته جماعة أبي مصعب الزرقاوي (زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين)، قال المسؤول اللبناني: "حسب المعلومات التي لدينا، فإن القاعدة هي التي أمرت به بالفعل".

من جهته، أوضح شارل رزق (وزير العدل اللبناني)، أن التحقيقات مع الموقوفين المتهمين بالانتماء إلى تنظيم (القاعدة) تتسم بالسرية، وتجري بإشراف النيابة العامة التمييزية، ولم تكن يوماً ولن تكون موضوع مناقشة إعلامية، لافتاً إلى أنه "تم تزويد السلطات السعودية عبر سفارتها في لبنان بكامل هوية الشخص الموقوف من رعاياها".