كشفت مصادر سياسية غربية أمس الأحد، وجود وساطة وصفتها "بالناجحة" بين النظام السوري الحاكم، ومعارضين مقيمين في الخارج، بمن فيهم الإخوان المسلمين.
وأكد جمال قارصلي (النائب السابق في برلمان "ويستفاليا" الألماني)، والمنحدر من أصول سورية، قرب عودة عدد من المعارضين المقيمين في الخارج، بعد وساطات قام بها ومعه عدد من المهاجرين السوريين في أوروبا وأميركا.
ونقلت مصادر إعلامية عن قارصلي قوله : "إن تقارباً حدث بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة في الخارج وافقت بعدها المعارضة على التعاون مع الحكومة، داعين إلى مؤتمر للحوار الوطني بمشاركة كل الفصائل بمن فيها جماعة (الإخوان المسلمين) التي وافقت بدورها على هذه الخطوة".
وأشار إلى أن الحكومة السورية تدرس قانوناً جديداً يتيح حرية تكوين الأحزاب السياسية بعد موافقة لجنة مشكلة من 3 قضاة و4 وزراء، وأن لجنة من قيادات حزب البعث تم تكليفها من قبل الرئيس بشار الأسد بوضع مسوّدة لهذا القانون، وبالفعل تمت كتابة هذه المسودة وعرضت على بعض الشخصيات المشاركة في الوساطة بين الحكومة والمعارضة لإبداء رأيهم فيها.
وأضاف قارصلي في خبر نقلته صحيفة (الرأي العام) الكويتية الصادرة اليوم الاثنين، خلال زيارة له إلى القاهرة أمس، أن بعض الشخصيات المشاركة في الوساطة عرضت ملاحظات حول عدد الوزراء في لجنة تكوين الأحزاب، وضرورة أن يقل عن ثلاثة، وكذلك مسألة تجميد حزب البعث العربي الاشتراكي التي أشارت إليها مسودة القانون.