أنت هنا

15 محرم 1427
القاهرة – وكالات

شدَّد (مفتي الديار المصرية) الدكتور على جمعة، في حديث له اليوم، على ضرورة استمرار المقاطعة والاحتجاجات في العالم العربي والإسلامي، ضد قيام صحف غربية بالإساءة للرسول المصطفى محمد _صلى الله عليه وسلم_، مندداً بصمت الحكومات وتخاذلها عن نصرة الرسول الكريم.

وأكد الدكتور جمعة في حديث تلفزيوني على ضرورة استخدام كافة الطرق القضائية والدبلوماسية لمنع تكرار هذه الإساءات للمقدسات الإسلامية.
وقال جمعة: "إن وسائل الإعلام الغربية تسيء دائماً للإسلام والمسلمين، وهذه الإساءة تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، وتتنافى مع دعوة الغرب لعدم التمييز العنصري والعرقي والديني".
وأكد على ضرورة أن لا يكتفي العالم الإسلامي بالاعتذار من الدول المسيئة فقط، وقال: "إنما نريد مستقبلاً أكثر استقراراً بخصوص موقف هذه الدول من مقدساتنا الإسلامية".

وحول جذور الموقف الغربي المسيء للإسلام قال مفتي الديار المصرية: "إن مناهج التعليم في الغرب تشتمل على تشويه صورة الإسلام والمسلمين وتعليم الأطفال الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، وهذه الظاهرة هي العنصر الأساس في إساءة الغرب للإسلام"، موضحاً أن هناك دراسات كثيرة أجريت حول هذه الظاهرة منها الدراسة التي قام بها البروفسور المرحوم عبدالجواد فلاطوري في ألمانيا.
وأضاف "على الدول الغربية أن تغير مناهجها الدراسية المحرضة على الكراهية ضد الإسلام والمسلمين".

وقال الدكتور جمعة: "إن القوانين السيئة السمعة في الغرب تحاصر الإسلام والمسلمين وتتصرف في عقائدهم، لأن الثقافة الغربية لا تريد أن تسمع للإسلام، ولا تحترم المسلمين، وهذا العنصر هو السبب الأساس لتهميش المسلمين في المجتمعات الغربية، وعدم اندماجهم فيها".
وأضاف أن الإعلام الغربي يقوم بجريمة بحق الإسلام والمسلمين ليلا و نهارا.

وحول قيام الصحيفة الدنمركية بنشر الرسومات المسيئة للرسول، قال جمعة: "إن القوانين الدنماركية رغم أنها تجرم الإساءة للأديان والسخرية للشخصيات الدينية، إلا أن الحكومة الدنماركية لا تنفذ هذه القوانين؛ لأنها لا تعترف بالإسلام كدين في هذا البلد، وإن الدنماركيين يبررون الإساءة للإسلام وللرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، بذريعة حرية التعبير".