أنت هنا

17 محرم 1427
وكالات


بثت وسائل إعلام أجنبية، الأربعاء، صور جديدة تكشف مقدار الإساءة التي يتعرض لها المعتقلون العراقيون على يد القوات الأمريكية المحتلة في سجن أبي غريب وغيره من السجون الأمريكية التي بدأت تنتشر في أماكن عديدة!

وبثت محطة تلفزيون استرالية صور لم تنشر من قبل، تكشف مزيداً من الانتهاكات الجسدية والجنسية والنفسية ضد سجناء عراقيين داخل سجن أبو غريب، الذي تديره الولايات المتحدة، بالقرب من العاصمة بغداد.
وكشفت الصحيفة وجود نسخ من هذه الصور، تم تسليمها لوسائل إعلام أخرى، في إشارة إلى حصول بعض الجهات الإعلامية التابعة للأمريكيين على هذه الصور، وإخفاءها عن المشاهدين، بغية التعتيم على هذه الفضائح المتكررة.

ونقلت وكالة رويترز عن برنامج تذيعه خدمة الإذاعة الخاصة قولها: " إن الصور التقطت في الوقت نفسه الذي التقطت فيه صور نشرت من قبل لجنود أمريكيين أساءوا لمحتجزين عراقيين في سجن أبي غريب، وأثارت غضبا دوليا في عام 2004".
وقال البرنامج: " إن بعض الصور الجديدة تشير إلى مزيد من الانتهاكات منها حالات قتل وتعذيب وإهانات جنسية".

كما نقلت وكالة فرانس برس عن المحطة قولها: " إن حجم التجاوزات التي تظهر في الصور يشير إلى أن حالات التعذيب وسوء المعاملة التي سجلت في سجن أبي غريب عام 2004 أسوأ بكثير مما يعتقد".
وأشار التلفاز إلى أن الصور ـ التي ستبث كاملة على برنامج "ديتلاين" اليوم ـ تثير معركة قانونية لمنع نشرها في الولايات المتحدة ومن بين الصور ؛ صورة رجل جز عنقه، وآخر أصيب بجروح بالغة في الرأس، وثالث مغطى بما يبدو أنه مخلفات بشرية.

وتظهر الصور الثابتة غير الواضحة وتسجيلات الفيديو سجناء بعضهم غارق في الدماء أو مغطى الرأس أو مربوط في أسرة وأبواب وفي بعض الأحيان يقف جندي مبتسم بجوارهم.
وتتضمن صور لرجلين عاريين مكبلين معا وخمسة معتقلين عرايا مصورين من الخلف وكلب مقيد قرب وجه رجل يزحف على الأرض يرتدي سترة برتقالية زاهية.

وأثارت الصور مزيدا من غضب العرب المحتدم بالفعل بسبب نشر صور يوم الاحد الماضي لجنود بريطانيين يضربون فيما يبدو مراهقين عراقيين وبسبب رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد نشرتها عدة صحف أوروبية.

ونقلت الوكالة عن الصحفي اليمني صالح الحميدي قوله: "هذا حقيقة هو القبح الأمريكي الذي لا تنافسها فيه أي دولة أخرى في العالم."
وأضاف "الأمريكيون يجب أن يعتذروا للإنسانية عن أكاذيب حكومتهم على العالم بقولها إنها تقاتل من أجل الحرية وأنها جاءت للعراق لإنقاذه من قمع صدام حسين."

وقال المنتج التنفيذي بالمحطة الاسترالية مايك كاري أن البرنامج حصل على ملف يضم مئات الصور بعضها شوهد من قبل وبعضها يعرض انتهاكات ترى لاول مرة.
ورفض الإفصاح عن مصدر الصور لكنه قال: " إنه يفترض أن صحفيين آخرين أو سائل إعلام أخرى قد حصلت عليها كذلك".

كما قال مهدي جمباس (وهو فني في بغداد): "أشعر بالمهانة كعراقي... الحكومة يجب أن تفعل شيئا وألا تترك الأمر يمر. يجب أن تفعل شيئا تجاه هذه السجون... في المرة السابقة ماذا حدث.. لا شيء."