أنت هنا

18 محرم 1427
مقديشو - وكالات


أسفرت موجة جفاف هي الأسوأ منذ 40 عاماً في الصومال، عن وفاة العشرات عطشاً في الدولة العربية الإسلامية التي حصدت الحرب الأهلية وانهيار الاقتصاد فيها أرواح الآلاف.

وقال تقرير لمنظمة (أوكسفام) الدولية: "إن الصومال تمر بأسوأ موسم للجفاف منذ أربعين عاماً، وإن بعض الصوماليين بدأوا يموتون عطشاً".
وأضافت أن نشطاءها وجدوا سبعة أشخاص ممن ماتوا عطشاً، وأن عشرات الآلاف معرضون لنفس الخطر.
وأكدت أن الصوماليين هناك لا يحصلون على أكثر من حصة 3 أكواب في اليوم الواحد، وسط درجة حرارة تتجاوز الـ 40 درجة مئوية.

ويصور تقرير أوكسفام وضعا غير مسبوق، حيث يتسول الناس الماء على قارعة الطريق، وبعض الناس يمشون مسافة 70 كلم بحثا عن المياه.
ويضطر الصوماليون إلى استخدام أقل من ليتر من الماء للشرب والطبخ والغسل.
ونقلت شبكة الـ (BBC) عن عبدالله معالم حسين (وهو أحد المعمرين في قرية بالصومال) قوله:" هذا أسوأ وضع تعيشه البلاد منذ وعيت. بعض الناس يموتون عطشاً، وبعض الأطفال يضطرون لشرب بولهم".

وانتشرت تحذيرات من أن المزيد من الناس هناك معرضون للوفاة بسبب العطش، وسط مطالب بإطلاق حملات إغاثة واسعة لإنقاذ أرواح عشرات الآلاف من المسلمين في الصومال، التي لم تشفى بعد من آثار الحرب الأهلية الطاحنة هناك، ومن شبح الانهيار الاقتصادي والأمني ونقص الخدمات العامة.
وتواجه جهود الاغاثة صعوبات في الصومال بسبب الوضع الصعب للطرق وعدم وجود حكومة مركزية.

وقد حذرت الرابطة الدولية للأحوال الجوية من أن القرن الإفريقي سيبقى في قبضة الجفاف حتى شهر ابريل القادم على الأقل.
وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 11 مليون شخص في كل من كينيا واثيوبيا والصومال واريتيريا وتنزانيا سيحتاجون إلى إغاثات غذائية في الشهور الستة القادمة.