أنت هنا

18 محرم 1427
فينّا - وكالات

شهدت العاصمة النمساوية، فينا، اليوم الخميس، مؤتمراً مصغّراً ضم عدداً من العلماء المسلمين والسياسيين الغربيين، بهدف محاولة احتواء الأزمة التي نشبت بعد تطاول إحدى الصحف الدنمركية، بنشر رسومات مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

وعلى الرغم من المحاولات الدبلوماسية الأخيرة، إلا أن الحكومة الدنمركية لا تزال على تعنّتها في عدم الاعتراف بالإساءة للنبي محمد، رافضة مبدأ الاعتذار للأمة الإسلامية من هذه الإساءة، في وقت لا يزال فيه المسلمون مصممون على مقاطعة المنتجات الدنمركية، ما أدى إلى خسائر كبيرة في الشركات الدنمركية التي توزع منتجاتها في الدول العربية والإسلامية.

وفي مؤتمر صحفي عقدته في وقت متأخر من مساء الخميس، أشادت أرسولا بلاسنيك (وزيرة الخارجية النمساوية) التي تترأس بلادها الاتحاد الأوروبي، بنتائج الاجتماع المصغر الذي عقدته بوزارة الخارجية واستمر حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم.

وحضر المؤتمر المصغّر كل من مفتي سورية الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون، والشيخ مصطفى سيريتش رئيس هيئة العلماء في جمهورية البوسنة والهرسك، ورئيس الهيئة الدينية الإسلامية الرسمية أنس الشقفة، ووزير الخارجية الدانمركي بيير ستيج موللر، ومطران كوبنهاغن ستين سكوفغارد، وزيرة الخارجية النمساوية.
وناقش المجتمعون إمكانية احتواء كافة التداعيات الناجمة عن إقدام صحيفة (جيلانديز بوست) الدانمركية رسوم
كاريكاتورية مسيئة بشخص النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في سبتمبر 2005، وأعادت نشرها في العاشر من شهر يناير 2006، ومن ثم نشرتها عدة صحف أوروبية من بينها (دي بريسه) و(در ستندارد) و(كلاينه تزايتونغ) النمساوية.

وشدّدت بلاسنيك على أن بلادها ترمي من وراء هذه المبادرة إلى مدّ يد إلى الهيئات والمنظمات الإسلامية، وذلك انطلاقاً من أن المسلمين في أوروبا والشرق الأوسط والعالم العربي شركاء في الكثير من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأشارت إلى أنها سعت من أجل ترتيب هذا اللقاء المصغر من أجل احتواء الأزمة التي فجرها نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)).