أنت هنا

25 صفر 1427
عواصم - وكالات


اتهمت الولايات المتحدة في تقرير عسكري لها، روسيا بأنها زوّدت الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بمعلومات استخباراتية، قبيل بدء العمليات العسكرية لاجتياح العراق، والتي مرّ عليها 3 أعوام تماماً.
وقال التقرير الذي نشرته وزارة الدفاع الأمريكية: " إن روسيا قدمت معلومات استخباراتية للرئيس العراقي السابق صدام حسين حول التحركات العسكرية الأمريكية في الأيام الأولى للغزو الأمريكي على العراق عام 2003".
وأشار التقرير إلى أن روسيا سربت تلك المعلومات العسكرية عن طريق سفيرها في بغداد، كما جاء فيه أن القيادة العسكرية الفاشلة لصدام حسين كانت هي السبب في الهزيمة التي لحقت بقواته.

من جهتها، أعلنت موسكو زيف هذه المعلومات، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الولايات المتحدة؛ روسيا، بمثل هذه الاتهامات، والتي وصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة".
وتدعي موسكو أنها لم تقم بنقل أي من المعلومات الاستخباراتية إلى العراق، على الرغم من أن التقرير يظهر أن بعض تلك المعلومات كانت مزيفة، وساعدت في مباغتة الجيش العراقي بهجوم مسبق.

ويتعلق الأمر بالتاريخ الذي كانت تعتزم الولايات المتحدة الشروع فيه في غزو العاصمة بغداد.
وكان قد جاء في وثيقة أرسلها وزير الخارجية العراقي لصدام حسين بتاريخ 2 أبريل من عام 2003 مستشهدا بالاستخبارات الروسية أن الهجوم لن يبدأ حتى تصل الفرقة الرابعة من مشاة الجيش الأمريكي بتاريخ 15 أبريل.

وذكر تقرير البنتاجون أن ذلك أعطى الانطباع بأن الجيش الأمريكي كان يحاول مباغتة القوات العراقية.
وكان الغزو قد بدأ قبيل وصول وحدات الفرقة الرابعة من مشاة الجيش الأمريكي وسقطت بغداد قبل موعد 15 أبريل بأسبوعين.

وحسب التقرير الأمريكي، فإن المخابرات الروسية غذت اعتقاد العراقيين بأن الغزو الأمريكي عن طريق الكويت كان من باب التضليل. وجاء في الرسالة المشار إليها أن القوات الأمريكية ستهاجم بغداد من الجنوب والشرق والشمال.