أنت هنا

6 ربيع الأول 1427
غوانتانامو - وكالات

من المقرر أن تستأنف المحاكم العسكرية الأمريكية في جوانتانامو جلساتها هذا الأسبوع، للنظر في عدد من المعتقلين الذين تتهمه واشنطن بالانتماء لجماعات محظورة، وتودعهم المعتقل الإرهابي منذ أكثر من 4 سنوات، دون تحقيق أو محاكمة.
وقالت مصادر إعلامية: " عن المحاكمات ستبدأ بمثول سجين إثيوبي بخصوص تهم تشمل التآمر مع (المواطن الأميركي) خوسيه باديلا، لإعداد قنبلة مشعّة". فيما ينفي المعتقل أية تهم، مؤكداً أن الكثير من الاعترافات استخرجت منه بسبب التعذيب المستمر في المعتقلات الأمريكية والمغربية قبل ذلك!

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين قولهم: " إن باديلا الذي اعتقل في مايو 2002، تآمر مع تنظيم القاعدة لتفجير قنابل مشعة في الولايات المتحدة"، ولم يوجه الاتهام إليه فيما يتصل بهذه المؤامرة، غير أن اسمه ذكر كمتآمر مشارك في التهم الموجهة إلى السجين بجوانتانامو بنيام محمد، أحد أربعة معتقلين سيمثلون أمام محكمة عسكرية هذا الأسبوع في جلسات إجرائية.

كما جاء في صحيفة الاتهام ـ أيضا ـ أن "محمد، وباديلا" درسا طرق صناعة القنابل على جهاز كمبيوتر في باكستان، والتقيا بمدير عمليات القاعدة "أبو زبيدة" لمناقشة إمكانية تنفيذ هجمات بقنابل مشعة في الولايات المتحدة.
وأبلغ "محمد" مسؤولين بجوانتانامو ـ في وقت لاحق ـ بأن الاتهامات الموجهة إليه بنيت على اعترافات غير صحيحة أدلى بها للمحققين الذين عذبوه في سجن مغربي كان أرسل إليه بعد اعتقاله خلال محاولته مغادرة باكستان في إبريل عام 2002.

واحتجز "باديلا" في سجن عسكري أميركي في "ساوث كارولاينا" لأكثر من ثلاث سنوات بعدما صنفه الرئيس الأميركي "جورج بوش" كعدو مقاتل (...)، وهو محتجز حاليا في "ميامي" بانتظار محاكمته أمام محكمة اتحادية بتهمة الانتماء إلى خلية قدمت الأموال والمجندين المسلحين في الخارج.
هذا وقد رفضت المحكمة العليا الأميركية، يوم أمس الاثنين، الاستماع إلى طعن "باديلا" في سلطة "بوش" لإصدار الأمر باحتجاز أميركيين اعتقلوا داخل الولايات المتحدة في سجون عسكرية دون تهم جنائية أو محاكمة.