أعلنت إدارة الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية أن جملة الإصابات بمرض السحايا في الولايات الجنوبية في السودان، وصلت إلى 2828 إصابة، بينها 295 حالة وفاة خلال الفترة من 3 ديسمبر إلى 16 ابريل الماضي، بينما وصلت معدلات الإصابة بالكوليرا إلى 11 ألف و446 حالة، منها 301 وفاة، وذلك خلال الفترة من 28 يناير إلى 17 أبريل.
وتخشى الخرطوم من ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بسبب انتشار المرض، وقلة الوعي الصحي، وعدم تمكّن حملات التطعيم من الوصول إلى جميع السكان.
إلا أن الدكتور مالك مأمون (مسؤول الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية) قال: " إن التدخل الصحي من قبل وزارة الصحة الاتحادية بمعاونة الشركاء، أسهم في خفض الإصابات واستقرار الوضع الصحي"، وأضاف " إن حملات التطعيم ضد السحائي، التي نظمتها الوزارة بالولايات الجنوبية، قللت من حجم الإصابات".
ونقلت الصحف السودانية الصادرة اليوم الخميس عن الدكتور مأمون دعوته إلى ضرورة التوعية بمخاطر مرض الكوليرا وتنقية مياه الشرب وتنسيق الجهود للحد من انتشار الأمراض، مشيرا إلى دعم المنظمة بأجهزة ومواد تشخيصية وتدريب العاملين، فيما قامت المنظمة بحض المانحين على زيادة الدعم.
وأكد أن الإسهالات بولاية الخرطوم عبارة عن إسهالات مائية حادة وليست كوليرا.
على صعيد آخر ، تنتشر مخاوف بولاية البحر الأحمر من انتشار جديد للحمى النزفية، حيث تحاول وزارة الصحة تفعيل مراكز التبليغ ، والقيام بحملات رش يومية حتى موسم الخريف، ووضع ميزانية منفصلة تفاديا لما حدث العام الماضي، باعتبار أن الحمى النزفية مرض مستوطن بالولاية.