أنت هنا

7 ربيع الثاني 1427
مقديشو - وكالات

أكد (الرئيس الصومالي) عبد الله يوسف أن الولايات المتحدة تقوم بإشعال نار الحرب الأهلية في الصومال، عبر تمويل أمراء حرب لمحاربة الجماعات الإسلامية في مقديشو، مؤكداً وجود معلومات ووثائق تشير إلى أن الأمريكيين قدموا المعونات والدعم لأمراء الحرب خلال العام الحالي.

وقال عبدالله يوسف: " إن الولايات المتحدة تستخدم أمراء الحرب في تعقب"من تشتبه في أنهم من زعماء القاعدة، الذين تدعمهم الجماعات الإسلامية في الصومال.

وقتل ما لا يقل عن 70 شخصا في معارك وقعت في مارس الماضي، تعد أسوأ أعمال عنف يشهدها الصومال منذ سنوات.
وحدثت المواجهات بين مقاتلين على صلة بالمحاكم الإسلامية القوية، ومقاتلين مدعومين من قبل الأمريكيين، يتألفون من معظم قادة الميليشيات الأقوياء في العاصمة.

ونقلت وكالة الاسوشيتدبرس عن يوسف قوله: " إنه يتعين على الأمريكيين أن يقولوا لأمراء الحرب إنه ينبغي عليهم تأييد الحكومة والتعاون معها. نحن الحكومة الشرعية".

من جهتها، ادعت الولايات المتحدة أنها تقدم الدعم لأمراء الحرب بالصومال من أجل ما وصفته أنه "وقف مد الإرهاب هناك"!!
إلا أن المحليين السياسيين يرون أن أمريكا التي هزمت وجرّت خيبتها وراءها بداية التسعينيات؛ لا تريد أن ترى صومالاً متحداً أو حكومة قوية فيه.
وتمارس أمريكا ضغوطاً سياسية وعسكرية واقتصادية وإعلامية بهدف إشعال الحرب الأهلية هناك، واستمرار الصراع بين الجماعات المسلحة في الصومال.

كما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن عبد الرحمن ديناري (المتحدث باسم الحكومة الصومالية) قوله في اتصال هاتفي من بيداوة، وهي بلدة تتخذها الحكومة الصومالية المؤقتة مقرا لها: "مولت الحكومة الأمريكية قادة الميليشيات في المعركة التي وقعت في مقديشو مؤخرا. لا شك في ذلك."

وأضاف: "تسبب قادة الميليشيات من خلال الدعم الأمريكي في سقوط العديد من القتلى من المدنيين الأبرياء في مقديشو. هذا التعاون لا يؤدي سوى لإذكاء الحرب الأهلية."
وحث ديناري الولايات المتحدة على احترام سيادة الصومال بالعمل عن كثب مع حكومة الرئيس عبد الله يوسف الوليدة.