أنت هنا

8 ربيع الثاني 1427
بغداد - وكالات - المسلم

في ضربة جديدة لحكومة توني بلير التي تدفع ثمن مغامرتها الخاسرة في العراق، أسقطت المقاومة العراقية المسلحة اليوم السبت؛ مروحية بريطانية في مدينة البصرة (جنوبي العراق) ما أسفر عن مقتل طاقمها المكوّن من أربعة جنود بريطانيين.

وقالت مصادر إعلام بريطانية: "إن مروحية بريطانية عسكرية تحطمت في مدينة البصرة، وإن وزارة الدفاع البريطانية أكدت وقوع إصابات، دون إعطاء تفاصيل عن حجمها".
إلا أن وكالة الاسوشيتدبرس نقلت عن مصدر مسؤول بريطاني قوله:" عن المروحية كان على متنها أربعة عسكريين بريطانيين، لقوا حتفهم جميعاً".
وأشارت مصادر سياسية إلى أن توقيت سقوط المروحية البريطانية ليس في صالح توني بلير (رئيس الوزراء البريطاني)، الذي خسر لتوّه 200 مقعد في الانتخابات المحلية، وأجرى تغييرات واسعة، فيما بينها تغيير وزير الدفاع والخارجية.

وقالت الشرطة العراقية: " إن المروحية اصطدمت بمنزل عقب قصفها بصاروخ"، مؤكدة أن طاقمها المكوّن من أربعة أشخاص لقوا مصرعهم.
وادعت وزارة الدفاع البريطانية أنه من المبكر جدا معرفة أسباب تحطّم الطائرة، رغم تكيد الأهالي والشرطة العراقية تعرضها لهجوم، قائلة: " إنه سيتم فتح تحقق في كافة الاحتمالات"!

من جهتها، قالت شبكة الـ (CNN) الإخبارية: "إن مجموعة من سكان المنطقة استقبلت القوات البريطانية، التي حاولت تأمين منطقة سقوط المروحية، بالقذائف والحجارة والتهليل".
ونقلت عن مسؤول عسكري بريطاني قوله: "كان هناك بعض الشغب العام الذي تمكنا من إجلائه.. المنطقة حالياً آمنة".

إلا أن الناطق باسم الجيش البريطاني في البصرة أشار إلى أنه بالرغم من تأمين منطقة سقوط المروحية إلا أن الشغب مازال مستمراً في خارج محيط المنطقة المحاصرة وأن الشرطة العراقية تعمل إلى جنب القوات البريطانية لتهدئة الأوضاع.

وهرت القوات البريطانية، المدعومة بالمركبات المصفحة، إلى منطقة تحطم المروحية حيث بادر حشد من العراقيين إلى رشقها بالحجارة والقذائف مما أدى لاشتعال النار في إحدى المركبات المدرعة.

وكانت مروحية أمريكية سقطت اليوم السبت في أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 10 جنود أمريكيين هناك، إثر تعرّضها لصاروخ من المقاومة الأفغانية.