أنت هنا

29 جمادى الأول 1427
بغداد - وكالات - المسلم

أظهر شريط فيديو تم نشره على الإنترنت اليوم الأحد، مشاهد لمقتل دبلوماسيين روس في العراق، كانت القاعدة في بلاد الرافدين أعلنت مسؤوليتها عن خطفهم مطلع الشهر الحالي، قبل أن تعلن منذ يومين عن نيتها في تصفيتهم.

وأظهرت لقطات فيديو مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، قطع رأس أحد الدبلوماسيين، في مؤشر على قوة التنظيم بعد مصرع (زعيمه السابق) أبو مصعب الزرقاوي.
فيما تم إطلاق النار على رجل ثانٍ.

وكان الشريط الذي نشرته بعض مواقع الإنترنت، قد أظهر في البداية الرهائن الروس الذين اختطفوا في العراق، وهم يتحدثون اللغة الروسية، فيما كانت تظهر بيانات التسجيل تاريخ 13يونيو 2006م، وهو ما يشير إلى أن التسجيل حديث.

وقال "مجلس شوري المجاهدين" في البيان المنسوب له على الإنترنت: "إن مقتل الدبلوماسيين الروس يأتي انتقاماً لإخواننا وأخواتنا الذين يعذبون ويقتلون على أيدي الحكومة الروسية الكافرة".
وظهر في الفيلم _الذي حمل شعار القاعدة_ رجلان يرتديان الزي الأسود، وهما يهتفان "الله أكبر!" قبل قطع رأس الرجل الأول.

يذكر أن العاملين بالسفارة الروسية اختطفوا في 3 يونيو بعد هجوم على سيارتهم في حي المنصور ببغداد، فيما قتل روسي خامس في الحادث.
وكان بين الرهائن السكرتير الثالث للسفارة، فيودور زايتسيف، وثلاثة آخرون من الطاقم العامل بالسفارة وهم رينات أجليولين، وأناتولي سميرنوف وأوليج فيدوسييف.

يذكر أن المقطع المصوّر لا يظهر مصير الدبلوماسي الرابع الذي أعلن التنظيم عن خطفه، والذي أكدت السلطات الروسية وقوعه في قبضة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، إلا أن البيان الذي يرافق التصوير يشير إلى مقتله أيضاً.

وكانت السلطات الروسية حاولت خلال المدة الماضية، فتح قنوات اتصال من أجل إجراء مفاوضات مع تنظيم القاعدة حول إطلاق سراح دبلوماسييها في العراق، إلا أنه لم يتم الكشف عن أية تفاصيل، قبل أن تعلن القاعدة نيتها في تصفية الدبلوماسيين الروس، انتقاماً من العمليات الدموية التي تجري في الشيشان على يد القوات الروسية. كما يشير بيان القاعدة.