في تطوّر جديد على الساحة الفلسطينية، أغارت طائرات إسرائيلية حربية فجر اليوم الأحد على مكتب (رئيس الوزراء الفلسطيني) إسماعيل هنية، في مدينة غزة، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة في المقر، لتصدق تأكيدات هنية التي أطلقها يوم الجمعة بأن الاحتلال يستهدف الإطاحة بالحكومة الفلسطينية.

وقالت مصادر فلسطينية: " إن طائرات حربية إسرائيلية أغارت، في ساعة مبكرة من فجر اليوم، على مقر مجلس الوزراء في مدينة غزة".
وقال شهود عيان: إن طائرة مروحية إسرائيلية من نوع أباتشي أطلقت صاروخاً واحداً باتجاه مقر رئاسة الوزراء الواقع في حي تل الهوى في غزة، على نفس امتداد الشارع المؤدي إلى منزل السيد الرئيس محمود عباس.
وأصاب الصاروخ الجهة الشرقية من المبنى ودمر الطابق الأراضي الذي يضم مكتب السيد إسماعيل هنية (رئيس الوزراء).
وأكد شهود عيان أن هنية لم يكن موجوداً في المقر لحظة وقوع الهجوم.

وذكر الشهود أن ألسنة اللهب والدخان تصاعدت من المبنى، فيما هرعت سيارات الإسعاف والطواقم الطبية والدفاع المدني إلى مكان القصف دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

بعد ذلك بوقت قصير على استهداف طائرات الاحتلال، مقراً تابعاً للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وأكد شهود عيان، أن طائرات مروحية إسرائيلية قصفت بصاروخ على الأقل مقر القوة في منطقة جباليا البلد مقابل مدرسة الرافعي بالقرب من المسجد العمري الكبير.

وأكدت مصادر فلسطينية أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مقر القوة التنفيذية أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخر بجراح بالغة الخطورة.
من جهتها، أعلنت مصادر طبية فجر اليوم، أن الشهيد هو شعبان منونة (34 عاما) وهو أحد أفراد القوة التنفيذية، وهو من سكان جباليا البلد. فيما تم نقل المصاب الآخر إلى مستشفى العودة شمال قطاع غزة.