أنت هنا

6 جمادى الثانية 1427
وكالات

في ثاني تسجيل له خلال يومين، أوضح أسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة) أن حكومة نوري المالكي ليست إلا حكومة عميلة بيد الاحتلال الأمريكي، وأنها ساهمت بعد حكومات علاوي والجعفري؛ بشن حملة إبادة ضد العراقيين العزّل من أهل السنة.

وقال ابن لادن الذي أشار في تسجيله الأول يوم الجمعة الماضي إلى الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الشيعة ضد المسلمين السنة في العراق: " إن الحكومات المتعاقبة من علاوي ثم الجعفري إلى المالكي دعت إلى قتال أبناء عمهم في بغداد والموصل وديالى والأنبار على يد عصابات الحقد والغدر", وهي إبادة حذرت منها قيادات هيئة العلماء المسلمين".

وأضاف في نص التسجيل أنه "لا يمكن أن يشارك كثير من أبناء الجنوب مع أميركا وحلفائها في استباحة الفلوجة والرمادي وبعقوبة والموصل وسامراء والقائم وغيرها من المدن والقرى وتسلم في المقابل مناطقهم من دون ردة الفعل والأذى", ومن هنا أصبح مبرراً حسب قوله "ردة الفعل على العشائر والأحزاب الذين ارتضوا الخيانة وصاروا أعواناً لأميركا الصليبية".

كما قال ابن لادن: "إن أول خطوة لإخراج الجيوش الصليبية هي القتال ثم معاقبة قادة الأحزاب كحزب الجعفري والحكيم وعلاوي وطارق الهاشمي الذين كذبوا على الناس، وقالوا لهم: "إن سبيل إخراج المحتلين إنما هو في المشاركة في العملية السياسية", واستغرب قبول تلك المشاركة لأن "من يأمل أن يقنع هؤلاء المرتدين بغير سلاح بالكف عن قتال أهل الإسلام في بغداد وما حولها فهو كأحمق يحاول إقناع الذئاب بالكف عن افتراس الغنم".

ودعا ابن لادن أبا حمزة المهاجر (خليفة أبو مصعب الزرقاوي) في قيادة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين إلى "التركيز على قتال الأميركيين ومن ناصرهم وظاهرهم في حربهم".

وقال موقع (الجزيرة) على الإنترنت، الذي بث التسجيل الصوتي الجديد لزعيم تنظيم القاعدة: "إن ابن لادن ركّز على الوضع في الصومال، إذ دعا المسلمين إلى الوقوف إلى جانب المحاكم الإسلامية ضد من وصفها بالعصابة التي كونها الجنرال العميل عبد الله يوسف".
وقال ابن لادن: "إن على المسلمين أن يكونوا يدا واحدة مع المحاكم الشرعية التي تسعى لإقامة الدولة الإسلامية", مكفرا كل من يساعد "المرتد عبد الله يوسف", ومحذرا مما أسماه مكائد الكفار الملتوية, على غرار دعوة الحوار التي وجهها الرئيس اليمني عبد الله صالح الذي وصفه بالعميل المطيع للولايات المتحدة بعد أن ساهم بحصار الشعب العراقي وسمح لواشنطن بقصف من أسماهم المجاهدين باليمن.

واعتبر ابن لادن أن إرسال قوات دولية هناك حجة لوقف تقدم المحاكم بعد أن سيطرت على مقديشو ومعظم المناطق المهمة الأخرى, متسائلا لماذا لم يتم "إرسال هذه القوات من قبل رغم أن الصومال يعاني الاقتتال القبلي منذ التدخل الأميركي الفاشل", في إشارة إلى عملية "استرجاع الأمل" عام 1991 التي أعقبت سقوط نظام سياد بري.

وحذر الدول التي قد تستجيب لمطالب واشنطن بإرسال قوات دولية للصومال بحجة "مساعدة لأهلها وبسط للأمن" من أن القاعدة تحتفظ بحق "معاقبتها على أرضها في كل مكان متاح في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة", وإن أرسلت هذه القوات فسيكون أمر قتالها يسيرا -حسب قوله- لأنها تفتقد إلى العقيدة القتالية والقضية التي تحارب من أجلها.