في تطور لافت، وفي أعقاب المهلة التي حددتها الفصائل الفلسطينية المقاومة لإسرائيل للانسحاب أو مواجهة عواقب وخيمة و"طي صفحة " الجندي الصهيوني الأسير، ذكرت صحيفة (هآرتس) العبرية اليوم أن سلطات الجيش والأجهزة الأمنية اليهودية المختصة أبدت موافقتها على إنجاز صفقة محدودة لضمان إخلاء سبيل الجندي المختطف يتم بموجبها الإفراج عن سجناء فلسطينيين لم يتورطوا في تدبير وارتكاب اعتداءات عنيفة، وفق وصف الصحيفة .
وقالت الصحيفة: إن أجهزة الأمن أبدت استعدادها للإفراج عن سجناء ومعتقلين ينسب إليهم الضلوع في ارتكاب مخالفات تتعلق بقانون مكافحة الإرهاب.
من جهته، أكد (الوزير الإسرائيلي عن حزب العمل) بنيامين بن اليعازر في تصريحات للقناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي أن إسرائيل لا تملك معلومات دقيقة حول مصير الجندي الإسرائيلي في غزة، مؤيداً في الوقت ذاته توجيه ضربات إلى قيادة حماس السياسية والعسكرية في الداخل والخارج .
من جهة أخرى، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية عدوانها وتصعيدها العسكري ضد أبناء الشعب الفلسطيني في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وقامت قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام منازل المواطنين الفلسطينيين في البلدة المذكورة إلى الشرق واعتلت أسطح المنازل، وقامت بإطلاق النار الكثيف والعشوائي أمام أي جسم متحرك، فيما احتجزت سكان هذه المنازل داخل غرف صغيرة فيها.
وحسب المصادر فإن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومين الفلسطينيين، فيما تقوم طائرات الأباتشي الإسرائيلية بإطلاق النار صوب منازل المواطنين بشكل كثيف وعشوائي.
من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح أنها قصفت موقع كيسوفيم العسكري الصهيوني بالصورايخ فجر اليوم، وقالت الكتائب في بيان لها: إنها استهدفت تجمعاً للقوات العسكرية الإسرائيلية وآلياتها الحربية في موقع كيسوفيم بصاروخين من نوع " أقصى المطور"، فيما قصفت مستوطنة سديروت بأربعة صواريخ من الطراز نفسه.
وأكدت الكتائب أن القصف الذي أصاب أهدافه بدقة يأتي في إطار الردود الطبيعة على جرائم الاحتلال الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وخصوصا الحملة التصعيدية العسكرية على شمال قطاع غزة.
وعاهدت الكتائب في بيانها الشعب الفلسطيني على مواصلة واستمرار المقاومة وقصف المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع رداً على مجازر الاحتلال وجرائمه المتواصلة على قطاع غزة والضفة الغربية.
