أنت هنا

8 جمادى الثانية 1427
المسلم-وكالات:

بعد سنوات من الفتور، تخللتها انتقادات لاذعة وجهها إخوان الكويت للجماعة الأم في مصر وطريقة إدارة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، عقب أحداث الخليج الأولى، هنأت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، نواب البرلمان الكويتي الفائزين من الحركة الدستورية (إخوان)، موضحة "أن اختيار الشعب الكويتي لهم يعني اختيار الإصلاح، واختيار الإسلام"، ومؤكدة أن هذا الفوز "أثلج صدور الإخوان في مصر"، على حد تعبيرها.
واعتبر مراقبون أن التهنئة تندرج ضمن محاولات تحسين واستعادة العلاقات القديمة بين الجماعتين، التي تضررت خلال حرب تحرير الكويت، عندما اعتبر إخوان الكويت أن رفض إخوان مصر للتدخل الأمريكي في تحرير الكويت، بمثابة تأييد لنظام الحكم القديم بزعامة صدام حسين في العراق، كما يرى المراقبون أن ذلك يأتي في سياق سعي المرشد الحالي الأستاذ محمد مهدي عاكف لإحياء دور النظام الدولي بعد الانتصارات التي حققها الإخوان في عدد من الدول والتي كان أبرزها وصولهم إلى السلطة في فلسطين المحتلة من خلال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المحسوبة على الإخوان.
وقال المرشد العام للإخوان المسلمين، في برقيات تهنئة لنواب الإخوان المسلمين أعضاء مجلس الأمة الكويتي، الذين فازوا في الانتخابات التي أُجريت الخميس الماضي، بستة مقاعد من واقع خمسين مقعداً، هي إجمالي عدد مقاعد البرلمان، إن "فوزهم فوز للخيار الإسلامي".
كما بعث المرشد العام ببرقيةٍ مماثلةٍ، للدكتور بدر أحمد الناشي، (الأمين العام للحركة الدستورية الإسلامية بالكويت)، مهنئًا الحركةَ بالفوز الساحق الذي حققته، قائلا: "لقد أثلجت صدورَنا النتائجُ التي توصَّلت إليها الحركة الدستورية الإسلامية في الانتخابات البرلمانية الكويتية، التي أسفرت عن فوز ستة مرشحين، وضاعفت بذلك وجودَها داخلَ مجلس الأمة ثلاث مرات، من مقعدين إلى ستة مقاعد".
وأضاف "إن هذه الانتخابات أثبتت أن شعبَ الكويت انحازَ للإسلام، ولِقُوى الإصلاح بشكل عام، وهذا مؤشرٌ طيبٌ يُثبت للجميع أن شعبَ الكويت جزءٌ أصيلٌ من أمته العربية والإسلامية، وتتناغم آمالُه وتطلعاته مع آمال وتطلعات الشعوب العربية".
يذكر أن الإسلاميين في الكويت فازوا بـ 17 مقعداً، بينهم ستة من الإخوان ينتمون للحركة الدستورية الإسلامية (إخوان) التي ضاعفت بذلك عدد أعضائها في البرلمان السابق (عضوان) ثلاث مرات.