أكدت موسكو نبأ استشهاد المجاهد شامل باساييف (زعيم المجاهدين الشيشانيين) خلال عملية عسكرية لقوات روسية محتلة مساء أمس الأحد، بالقرب من أنغوشا (غربي الشيشان)، حسبما بيّنت مصادر أمنية ورسمية روسية اليوم الاثنين، في أحدث عملية اغتيال بحق قادة المجاهدين في الشيشان.
وفيما لم يصدر حتى الآن بيان من قبل قيادة المجاهدين الشيشان، قالت وكالة (إيتار تاس) الروسية اليوم: " إن الزعيم الشيشاني الذي أعلن مسؤوليته عن عملية الهجوم في مدرسة بيسلان وحصار مسرح موسكو، استشهد على يد قوات روسية خاصة أمس الأحد".
ووصفت الوكالة الروسية للأنباء المجاهد الشهيد باساييف بأنه قائد لأعنف حركة جهادية شيشانية.
من جهته، أكد فلاديمير بوتين (الرئيس الروسي) نبأ استشهاد باسييف. حسبما ذكرت الوكالة الروسية.
كما نقلت الوكالة عن رئيس جهاز مخابرات الـ (إف إس بي) الروسي قوله:" إن باسييف كان يخطط لإحراج القيادة الروسية خلال قمة مجموعة الدول الثمانية المقررة هذا الأسبوع في سانت بطرسبورغ". في إشارة إلى مخطط هجومي كانت قيادة المجاهدين في الشيشان تعدّ له يستهدف قادة الدول الثمانية.
وقد تكون موسكو أرادت من وراء الإعلان عن المخطط المزعوم، تسجيل انتصار عالمي لها، يضع قادة الدول المجتمعة في سانت بطرسبوغ في مواجهة المجاهدين الشيشان، على الرغم من عدم ثبوت أي من المعلومات التي تم الإعلان عنها حتى الآن.
من جهته، وصف علي ألخانوف (رئيس الحكومة الشيشانية المدعومة من قبل الكرملين) استشهاد باسييف بأنه "خطوة كبيرة إلى الأمام في مواجهة المجاهدين الشيشانيين" في إشارة إلى أهمية الزعيم المجاهد، ودوره الكبير في الجهاد ضد الاحتلال الروسي.
وكانت القوات الروسية المحتلة قتلت عدداً من الزعماء الشيشانيين البارزين، من بينهم أصلان مسخادوف (الرئيس الشيشاني السابق وأحد زعماء المقاومة الشيشانية) العام الماضي.
كما استشهد عبدالحليم سعدلاييف (الزعيم المجاهد وخليفة مسخادوف) مع زوجته، الشهر الماضي.
