أنت هنا

14 جمادى الثانية 1427
دمشق- وكالات

بدد خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس) التهديدات الإسرائيلية التي أطلقها إيهود أولمرت (رئيس الوزراء الصهيوني) ضده، قائلاً: " لقد شبعت من الحياة، وأنا مشتاق للقاء ربي"، مشدداً على أنه "لا إطلاق للجندي الإسرائيلي دون إطلاق سراح أسرى فلسطينيين".

جاء ذلك في لقاء إعلامي عقده مشعل اليوم الاثنين في العاصمة السورية، دمشق، لتبيان موقف قيادة حركة حماس من العملية الإسرائيلية الأخيرة التي تنفذها في غزة منذ أسبوعين، بحجة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المختطف.

ووصف (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) ايهود أولمرت بأنه مجرد "شارون صغير"، وقال: "إن غزة التي قهرت رابين وهزمت شارون لن يتمكن منها ايهود أولمرت"، وأضاف أنه فخور هو وحركة حماس وكل أحرار العالم فخورين بغرة وأهلها، ووصف الشعب فيها بأنه يعمل مثل خلية النحل، وشدد على حق الفلسطينيين بالمطالبة بتحرير عشرة آلاف أسير.

وانتقد مشعل بشدة موقف أمريكا وديمقراطيتها البغيضة في العراق وأفغانستان، وتساءل لماذا لم يقبل العالم بالديمقراطية الفلسطينية منتقداً أيضاً موقف العالم الغربي (من هم حول أمريكا).
وقال مشعل: "إنه لو تسمح الظروف فوالله لكان هو ورفاقه في الحركة أول من يكونون بين الشعب في غزة؛ لأن هذا شرف كبير".

وعن العملية " الوهم المتبدد " فوصفها إبداع في العملية وإبداع في التسمية، وأنها اشتقّت من الصخر، والإبداع في تبديد الوهم الكبير الذي ظنه أولمرت وسلفه شارون، وأنه لا يمكن لهم إسقاط حكومة حماس، وامتدح الشهيدين الذين نفذا العملية.

واعتبر أن حكومة الاحتلال تعرف قيمة الصواريخ التي تملكها المقاومة ولكن " البعض منا " لا يقدرون قيمتها، وأضاف نحن لسنا مغرورين ولا نزعم أنها تعالج الخلل في ميزان القوى والترسانة العسكرية الصهيونية ولكن صواريخ غزة هي تعبير عن إرادة الشعب الفلسطيني، وذكر بأن الثورات تنتصر بالإرادة وليس بموازين القوى .

وشدد مشعل على أن لا إفراج عن الجندي الصهيوني إلا بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الأبطال، الذين صنعوا ملحمة المقاومة، وقال: "إننا شعب أصيل لا ينسى أسراه، وحماس لا تنسى الأسرى وفصائل المقاومة لا تنسى الأسرى، وإن أسر الجندي كان نموذج عملي لحل قضية الأسرى".

وعن الجهود السياسية والوسطاء وتساءل بسخرية أين الوسطاء من الأسرى الفلسطينيين؟ ووصف الوساطة العربية بالجهد السياسي مثل الجهد المصري والقطري العربي وليس وسيطا لان العربي ليس وسيطا بل الوسيط هو غير العربي وأشار إلى وساطات أوروبية وصلت إلى دمشق.
وقال: "إن الجهود اصطدمت بالتعنت الصهيوني الذي أراد الإفراج عن الجندي دون الأسرى وإننا قلنا إننا مع المعالجة الهادئة ونحن ضد التصعيد ولكننا لن نقبل الإفراج عن الجندي من دون أسرى".