بدأت في لاهاي اليوم الاثنين، محاكمة ستة صربيين من مجرمي الحرب السابقين، الذين يعدون مسئولين بصورة كبيرة عن عمليات التطهير العرقي والقتل الجماعي التي حدثت في إقليم كوسوفو عام 1999، بحق المسلمين هناك، وذلك أمام محكمة جرائم حرب يوغسلافيا السابقة التابعة للأمم المتحدة بهولندا.
وأشارت مصادر دولية إلى أن من بين هؤلاء المتهمين ميلان ميلوتينوفيتش (الرئيس الصربي السابق)، والجنرال سريتين لوكيتش (وقائد الشرطة السابق)، حيث وجه الادعاء إليهم تهم التهجير والقتل والاضطهاد.
يذكر أنه تم تهجير ما يقرب من 800 ألف شخص من أصول ألبانية خارج كوسوفو في الفترة ما بين 1 يناير و20 يونيو من عام 1999 وأسفر هذا التطهير عن مقتل مئات المدنيين ولم يتم إيقافه إلا بالغارات الجوية المكررة التي شنها حلف الناتو.
وقد قضى سلوبودان ميلوسيفيتش الذي كان رئيسا ليوغوسلافيا في ذلك الوقت عدة أعوام في الامتثال أمام تلك المحكمة مواجها نفس التهم إلى أن وافته المنية في ظروف غامضة في شهر مارس السابق من العام الجاري دون الوصول إلى حكم في قضيته.