قالت قوات الشرطة التابعة للأمم المتحدة في إقليم كوسوفو اليوم السبت إن انفجارا أسفر عن تدمير خط للسكك الحديدية تستخدمه الأقلية الصربية بشكل أساسي، لكن الانفجار لم يسفر عن وقوع إصابات.
ونتج عن ذلك توقف القطار المعروف باسم "قطار حرية التنقل" الذي يستخدمه الآلاف من الصرب في كوسوفو للوصول إلى بلدة ميتروفيكا التي يعيش فيها الكثيرون منهم قرب معبر نهري.
وقالت مصادر الشرطة الدولية إن الانفجار الذي وقع قرب بلدة "فوسيترن" أسفر عن تدمير عدة أمتار من الخط الحديدي، وكان من الممكن أن يؤدي إلى سقوط القطار في النهر.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة لاري ميلر: "إنه قطار ركاب يستخدمه الصرب بشكل أساسي. لكن القطار لم يصل قط إلى الجسر."
من الجدير بالذكر أن إقليم كوسوفو المعروف تاريخيا باسم "قوصوه" تديره الأمم المتحدة حاليا بعد دخول قوات حلف شمال الأطلسي إلى الإقليم في 9 يونيو 1999 بعد قصف عنيف للقوات الصربية، عقب قيام الصرب المجرمين بعمليات تطهير عرقي واسعة ضد المسلمين الذين يشكلون 93 في المائة من سكان الإقليم، وينحدرون من أصول ألبانية، ثم صدور قرار مجلس الأمن رقم 1244 في 10 يونيو 1999، القاضي بأن تتولى إدارة الإقليم "وبصفة مؤقتة" إدارة مدنية تابعة للأمم المتحدة مهمتها الأساسية تهيئة الإقليم للدخول في مفاوضات الوضع الدائم. ومنذ ذلك التاريخ وحتى اللحظة لم يتم أي نقاش دولي حول مستقبل الإقليم منذ رحيل القوات الصربية عنه.
ومن المقرر أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة مارتي أهيتساري مقترحاته بشأن "الوضع النهائي" لكوسوفو بعد الانتخابات العامة في صربيا المقرر أن تجرى يوم 21 يناير المقبل.