بدأت تباشير وحدة أمريكية جنوبية إثر اجتماع لزعماء أبرز بلدان القارة المنسية أمس.
ووسط شكوك وتخوفات من زعماء بارزين بجدية التحرك، وقع سبعة من رؤساء الدول الاثنتي عشرة المشاركة في قمة كوتشاباما في بوليفيا خلال اليومين الماضيين، على بيان اتفقوا فيه على "وضع حجر الأساس لعملية تكامل بين بلدان أميركا الجنوبية".
وحدد الزعماء أول خطوات الوحدة المزمعة على غرار الاتحاد الأوربي من خلال عملية التكامل في مجال الطاقة، بالإضافة إلى مكتب لمتابعة وتشجيع خطوات الوحدة في العاصمة البرازيلية.
واتفقوا في هذا الإطار على عقد اجتماع في فنزويلا العام المقبل لبحث عملية التكامل في مجال الطاقة وكذا لإنشاء مكتب في مدينة ريو دي جانيرو (البرازيل) لتشجيع الوحدة الإقليمية.
يذكر أن كتلتين تجاريتين تتنافسان على تعزيز النمو الاقتصادي في أميركا الجنوبية وهما مجموعتا دول (أنديز) و(ميركوسور)، لكن الكتلة الأولى قد فقدت قوتها عقب انسحاب فنزويلا من صفوفها العام الماضي بعد توقيع بيرو وكولومبيا اتفاقيتين للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة، وهو ما مهد للوحدة على نحو ربما كانت تخشاه الولايات المتحدة الأمريكية.
