دعت قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي اختتمت أعمالها اليوم في الرياض في بيانها الختامي إلى حل الميليشيات فورا وإنهاء المظاهر المسلحة بالعراق، معربة عن القلق الشديد إزاء الانفلات الأمني. كما دعت القمة إيران (ضمنا) إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراقيين من خلال مد نفوذها السياسي أو الثقافي داخل هذا البلد. وأكد البيان على أهمية الحفاظ على التوازن الاجتماعي الذي ساد العراق ونسيج التداخل وصلة الوصل الذي يربط بين المذاهب والعشائر في مختلف المناطق العراقية. كما دان المجلس الأعمال الإجرامية وأعمال القتل والعنف الطائفي والتهجير القسري التي تشهدها الساحة العراقية، ودعا إلى احترام سيادة واستقلال وهوية العراق ورفض دعاوي التجزئة والتقسيم . وفي ما يخص لبنان دان البيان العودة إلى مسلسل العنف والاغتيالات السياسية وأكد أن استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية من شأنه تعميق الاحتقان السياسي وإتاحة الفرصة لمن يريد السوء بلبنان.
وفي ما يخص فلسطين وقضيتها المحورية في المنطقة العربية، دعا البيان الختامي للقمة الخليجية إلى مؤتمر دولي لوقف الاعتداءات "الإسرائيلية" على الفلسطينيين . وذكر البيان الختامي أن السلام العاجل لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسينية مستقلة
وفيما يخص الجوانب الدفاعية أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية صادقوا في قمتهم التي أنهت أعمالها اليوم في الرياض على الخطة التي طرحها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير قوة درع الجزيرة ليكون أداة فاعلة في الدفاع عن الوطن .

أخيرا وفي ما يخص الجانب الاقتصادي، أجمع أعضاء مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم على ضرورة العمل المتواصل لتحقيق الوحدة النقدية المشتركة بحلول عام 2010 ، أي بعد 4 أعوام تقريبا من الآن.