أنت هنا

21 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

قالت الشرطة العراقية اليوم الاثنين: إن مجموعة مسلحة يرتدي أفرادها ملابس قوات الأمن الرسمية "مغاوير الداخلية"ويستقلون سيارات حكومية، نصبت كميناً وسط العاصمة بغداد لسيارة كانت تقل موظفين يعملون لحساب مصرف أهلي، وتمكنت من سرقة مليون دولار (!).
وذكرت الشرطة أن ثلاث سيارات حديثة شبيهة بسيارات قوات الأمن العراقية يستقلها مسلحون يقدر عددهم بعشرين مسلحا ويرتدون ملابس رسمية اعترضوا طريق سيارتين كانتا تقلان أربعة موظفين يعملون في مصرف الشرق الأوسط للاستثمار.
وقال مصدر في الشرطة "إن سيارات المصرف كانت تحمل مليون دولار...كان الموظفون متجهين لإيداعها في البنك العراقي المركزي في شارع الرشيد."وأكد المصدر أن المسلحين "قاموا باختطاف الموظفين مع المليون دولار مع سياراتهم...قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة."وقال إن "الموظفين يعملون في مصرف الشرق الأوسط للاستثمار فرع العلوية.. وهو مصرف أهلي.. وإن الحادثة وقعت في شارع السعدون."
ويقع شارع السعدون وسط العاصمة بغداد، ويعتبر من الشوارع التجارية المهمة للمدينة، ويشهد على الدوام حركة كثيفة للمرور، وينتشر فيه عدد من نقاط التفتيش لقوات الأمن العراقية.
ومما يزيد من شدة الإجراءات الأمنية التي يشهدها هذا الشارع وجود فندق بغداد، الذي يعد أحد الفنادق المهمة ويقع عند منتصف شارع السعدون ويخضع لإجراءات أمنية مشددة وتحيط به جدران من الأسمنت وأسلاك شائكة وعشرات من رجال الأمن.
وكانت بغداد قد شهدت في الفترة الماضية حادثين مماثلين استهدف أحدها أحد مصارف الرافدين الحكومية في منطقة العامرية غربي بغداد عندما قام مسلحون كانوا يرتدون أيضا ملابس قوات الأمن العراقية باقتحام المصرف وسرقة الأموال التي كانت فيه.
ووقعت الحادثة الثانية في حي مدينة المنصور الراقي العام الماضي، عندما قامت مجموعة مسلحة باعتراض عربة حكومية وسرقة مئات الآلاف من الدولارات كانت بها بعد مقتل عدد غير قليل من رجال الحراسة الذين كانوا يقومون بحماية العربة.