أنت هنا

10 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

تسلم الجيش اللبناني أسلحة وذخائر أمريكية، بالإضافة إلى معدات عسكرية عربية من كل من مصر والكويت والأردن، والإمارات العربية المتحدة، وذلك عبر جسر جوي بدأ أمس، واستمر اليوم، تزامنا مع المواجهات التي يخوضها الجيش اللبناني مع منظمة "فتح الإسلام".
وصرحت مصادر في السفارة الأمريكية في بيروت لوكالة الأنباء الألمانية بأن طائرتين تحملان معدات عسكرية وذخائر للجيش اللبناني هبطتا أمس الجمعة في مطار بيروت. وقالت إن «طائرة عسكرية مصرية وأخرى كويتية تحملان أسلحة للجيش هبطتا بالفعل في مطار بيروت».
وأضافت المصادر أن «الجيش كان طلب تلك الشحنة في وقت سابق غير أنه جرى تسريع إرسالها بسبب حاجة القوات الماسة إليها في الوقت الراهن». وقالت إن الشحنات الباقية ستأتي من دول عربية أخرى حيث تحتفظ الولايات المتحدة بمستودعات للأسلحة هناك.
وكان الجيش اللبناني قد بدأ عملية إعادة انتشار واسعة في محيط مخيم عين البارد الفلسطيني، حيث شوهدت مئات الآليات العسكرية وناقلات الجند المدرعة تعبر الطرق والشوارع في محيط المخيم وعلى مداخله. وأطلق الجيش ليلاً قنابل مضيئة، واستقدم تعزيزات من لواء المغاوير إلى أطراف المخيم، ما دفع بعض المراقبين إلى التكهن بأن الجيش اللبناني يستعد لحسم الموقف في المخيم عسكرياً بدءاً من يوم غد الأحد.
من جهته، أكد الوزير في الحكومة اللبنانية أحمد فتفت أنه من غير الوارد أن تتحول المواجهات في مخيم نهار البارد بين الجيش اللبناني ومنظمة فتح الإسلام إلى حرب استنزاف.
وأكد فتفت أن "التوجه هو نحو قرار حاسم قريبا إذا لم تحل (المسألة) سياسيا".