أنت هنا

5 رجب 1428
المسلم - وكالات

تشهد العاصمة البرتغالية لشبونة الاجتماع الأول للرباعية الدولية برئاسة توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق، ومبعوث الرباعية الدولية الخاص إلى الشرق الأوسط الجديد.
وتسعى الرباعية الدولية المتمثلة في الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وروسيا, إلى الدفع باتجاه إحياء ما يسمى بـ"مفاوضات السلام" بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد دعا مؤخرًا إلى عقد مؤتمر دولي من شأنه "إنعاش الجهود من أجل إقامة السلام في المنطقة".
ويرى المراقبون أن اختيار الرباعية لبلير كان بمباركة أمريكية، وتحفظ روسي، حيث سعت الإدارة الأمريكية إلى منح بلير دورًا على الساحة السياسية بعد اضطراره للاستقالة من منصبه، الذي مكنه من دعم أمريكا في حربها الاحتلالية للعراق.
ومن جهتها تمكنت روسيا من حصر الدور الخاص برئيس الوزراء البريطاني السابق في مجرد إعمار فلسطين وتوفير المال اللازم لبناء الدعائم الأساسية لدولة فلسطين.
وعلى صعيد آخر لا تتوقع الأوساط السياسية أن يحدث بلير كبير تقدم في مسارات السلام بالنسبة للشرق الأوسط، لانحصار مهمته في الشق العمراني من جهة، ولتحيزه الواضح ضد العرب والمسلمين ومشاركته في الغزو الأمريكي للعراق من جهة أخرى.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد علقت فور تعيين بلير مبعوث سلام للشرق الأوسط بأنه لم يكن أمينًا ولا متعاونًا قط عندما كان رئيسًا للوزراء في بريطانيا بسبب موقفه إزاء الاعتداء "الإسرائيلي" على لبنان وغزو العراق، في إشارة منها إلى أنه الرجل الغير مناسب .