أنت هنا

5 رجب 1428
المسلم - وكالات

شككت "إسرائيل" اليوم في نوايا الرئيس السوري بشار الأسد فيما يتعلق بعملية السلام بين الطرفين، ووصفت خطابه أمام البرلمان السوري أول أمس بأنه استهدف تحسين صورة دمشق لدى أوروبا وأمريكا .
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أمس بدورها عن شخصية الوسيط السري في الاتصالات بين سورية و"إسرائيل"، بعد أن كشف الأسد عن وجوده خلال خطابه الأخير، وقالت هو وزير الخارجية التركي عبدالله جول.
وكان الأسد قد قال في خطابه أمام مجلس الشعب السوري بعد أدائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة تمتد لسبع سنوات أنه "بدأت خلال الأسبوع الماضي اتصالات عبر جهة نثق بها" .
وأوضحت الصحيفة العبرية أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت قد مرر عبر "جول" رسائل سرية إلى الأسد، فيما اشترط الأسد تقديم ضمانات للانسحاب من الجولان .
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" عدم تقبل الجانب "الإسرائيلي" لخطاب الأسد والذي وصفوه بأنه "خطاب اللاءات".
وأكدت هذه المصادر أن "إسرائيل" لن تتعهد بأي انسحاب علني وكامل من هضبة الجولان في ظل هذه "اللاءات" التي وصفوها بأنها تنطوي على إشكالية كبيرة جدًا.
وكان الأسد قد أكد على وجود أزمة ثقة من جانب دمشق باتجاه "إسرائيل" ورفض استكمال طرح وجهات النظر عبر قنوات اتصال سرية، كما رفض الدخول في مسارات سلام قبل الحصول على ضمانات كافية لانسحاب كامل من الجولان .