انتقد تقرير بريطاني بلدان حلف شمال الأطلسي لكونها لا تدعم قوات الاحتلال العاملة في أفغانستان بالصورة اللازمة على الرغم من التنامي الواضح لقوة طالبان .
وكشفت الدراسة المفصلة التي أعدها البرلمان البريطاني عن ضعف الدعم الوارد من بلدان حلف الأطلسي من جهة في مقابل التصعيد من قبل طالبان جنوبي وشرق البلاد .
ونقلت صحيفة واشنطن بوست فقرات من التقرير الذي أعدته لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني، والذي أكد على وجود سلبيات كثيرة منها انخفاض مستوى التدريب المقدم للشرطة والقوات المسلحة الأفغانية إلى أدنى مستوياته إضافة إلى السياسات المشبوهة فيما يخص زراعة الخشخاش في البلاد.
وطالب التقرير بلدان الحلف إلى توفير قوات عسكرية أكثر، ودعمها بالإمكانات والمعدات اللازمة للتصدي للهجمات والعمليات التفجيرية التي شبهها التقرير بمثيلتها في العراق.
كما حذر التقرير من السكوت على تنامي قوة حركة طالبان والعناصر المشتبه بأنها على صلة بالقاعدة، وكل المقاتلين الذين يوسعون نفوذهم في جنوب أفغانستان.
وأوضح التقرير أن تنامي قوة طالبان لم يقتصر على تصاعد وتيرة الهجمات فحسب بل "إن العنف يزداد وينتشر بشكل غير مسبوق في محافظات كانت تتسم في السابق بالهدوء النسبي، خاصة في الشمال والغرب والعاصمة كابول".
وكانت الأخبار قد تواردت بالأمس على لسان المتحدث باسم طالبان أن الحركة قد استطاعت بسط سيطرتها على مديريتين في ولاية نورستان، فيما زعمت مصادر تابعة لقوات الاحتلال أن طالبان تتمكن من السيطرة على بعض المواقع في الليل ثم لا تلبث قوات الاحتلال أن تستعيدها منها في الصباح .
