أنت هنا

5 رجب 1428
المسلم - وكالات

وجهت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" انتقاداتها لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كرد فعل على اتهاماته التي كالها للحركة أثناء افتتاح المجلس المركزي مساء أمس في مدينة رام الله .
وقال أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان: إن الرئيس عباس يعمل على تنفيذ أجندة صهيونية أمريكية، كما أنه "يتصرف بصورة لا تليق برئيس أو برجل دولة أبدًا" .
وأوضح حمدان أن عباس قد "سجل انطباعًا في الأسابيع الماضية بأنه زعيم تنظيم لا يحمل أجندة وطنية بقدر ما يحمل أجندية ذاتية، وينظر إلى المسائل والأحداث من موقع المكاتب الفئوية، وليس من موقع المصالح الوطنية، ويشخص القضايا بطريقة لا يمارسها مبتدئ بالسياسة".
وكان عباس قد شن هجومًا لاذعًا على حماس أثناء خطابه أمام المجلس المركزي أمس حيث وصف أعضاءها بأنهم كذابون ويبررون لأنفسهم الكذب حيث "يختلقون الأكاذيب لتبرير الجريمة التي ارتكبوها في غزة باسم الدين والدين منهم براء"، على حد زعمه .
وجدد عباس تأكيداته برفض الحوار مع حماس، فيما وصف المحللون كلمات عباس بأنها تهدف إلى الضغط إعلاميًا على حماس للحصول على مكاسب قبل القبول بالحوار.
ومن جهته استنكر حمدان الألفاظ التي استخدمها عباس ووصفها بأنها لم ترق لأدب التخاطب المتعارف عليه بين الناس، وخاصة إذا استعملت في حق قادة من قيادات الشعب الفلسطيني.
وكان عباس قد أكثر من تكرار ألفاظ بحق المقاومة والمقاومين والشهداء حيث وصفهم بالحقارة والكذب والدناءة.
وفي الوقت الذي انتقد فيه عباس قادة حماس وعناصرهم لأفعالهم بحق الشعب الفلسطيني، فإنه بالمقابل بشر الحضور بالدعم الأوروبي والأمريكي، وطمأنهم بأن "إسرائيل" وعدته بعدم قطع ما يخص السلطة الفلسطينية من الضرائب.
كما أشار عباس إلى تحسن العلاقات مع "إسرائيل" وبخاصة فيما يخص إطلاق بعض الأسرى من جهة، وتأمين عناصر تابعة لكتائب الأقصى مقابل نزع سلاحهم والتعهد بعدم مقاومة المحتل.
وكان قادة من كتائب الأقصى قد زعموا أن تخليهم عن سلاح المقاومة جاء تلبية لرغبة محمود عباس من جهة، ولأن الجلوس إلى مائدة المفاوضات مع "إسرائيل" هو أسلوب آخر من أساليب المقاومة، على حد زعمهم.
ومن جهة أخرى أكدت حركة حماس على تمسكها بحقها الشرعي المتمثل في اختيار الناخب الفلسطيني لها عبر انتخابات شرعية حرة ونزيهة، وشددت على رفضها لدعوة عباس بإقامة انتخابات مبكرة، وقالت إنها واثقة من مقاطعة الشعب الفلسطيني لأية انتخابات مبكرة لأنه شعب واعي يعلم حقيقة الأحداث .