أظهر أحدث استبيان للرأي أجري اليوم عن ترشيح حزب العدالة والتنمية الحاكم في ترکيا للفوز بالأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها يوم الأحد القادم .
وأوضح الاستبيان الذي تم تحت إشراف أحد المعاهد التركية على عينة مكونة من 3592 شخصًا حصول الحزب ذو الجذور الإسلامية على نسبة 42.6% من الأصوات، أي بعدد من المقاعد يتراوح ما بين 310 و340 مقعدًا من أصل 550.
وكان حزب العدالة قد حصل على 34% من الأصوات في الانتخابات التشريعية الماضية عام 2002 وسيطر على قرابة الثلثين من مقاعد البرلمان .
وأما عن أکبر قوة معارضة في البرلمان والمتمثلة في حزب "الشعب الجمهوري" فقد أظهر الاستطلاع حصوله على 17.3% من الأصوات وهو ما يعادل 120 مقعدًا كحد أقصى في البرلمان القادم .
كما أدخل الاستطلاع حزب "العمل القومي" حيز المنافسة حيث حصل على 12.5% من الأصوات أي وصول قرابة التسعين عنصرًا من عناصره إلى قبة البرلمان .
وتوقع الاستطلاع حصول المستقلين، ومعظمهم من الأكراد، على نسبة 5,7% من الأصوات أي حوالي 30 مقعدًا .
ومن جهة أخرى فإن نسبة بلغت 11% ممن شاركوا في الاستطلاع قد أعربوا عن ترددهم الأمر الذي قد يزيد من احتمالية فوز حزب العدالة بنسبة قد تصل إلى 48% إذا تم احتساب أصوات المترددين.
وشهدت الساحة السياسية في تركيا الفترة الأخيرة أزمة بين الساسة نشأت من ترشيح حزب العدالة والتنمية لعبدالله جول وزير الخارجية لمنصب رئاسة البلاد، وهو الأمر الذي رفضه العلمانيون خوفًا من دخول امرأة محجبة، هي زوجة جول، لقصر الرئاسة التركي في أنقرة .
وحاول حزب العدالة مؤخرًا التخفيض من حدة الأزمة بالإعلان عن رغبته في الاتفاق بين الأحزاب على شخصية معينة لرئاسة البلاد بدلا من الانشقاق الحادث، خاصة في ظل الهجمات التي شنها حزب العمل الكردستاني، والحشود التركية على الحدود العراقية والتي قد تسفر عن عمل عسكري ضد أكراد العراق .