أنت هنا

6 رجب 1428
المسلم - وكالات

أفرج الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم، عن مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين في إطار عملية تشمل إطلاق سراح 256 معتقلاً.
وقد تم اليوم نقل قرابة الثمانية والثمانين من المفرج عنهم خارج سجن "كتسيعوت" جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حاجز بيتونيا، بينهم 6 نساء .
ومن أبرز المعتقلين الذين أفرج عنهم اليوم، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح المعتقل منذ عام 2002.
واعتبرت حكومة الاحتلال إطلاق سراح المعتقلين بادرة لإبداء حسن النية من جهة، ولدعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من جهة أخرى .
ويشترط الاحتلال على المفرج عنهم توقيع تعهد بعدم المشاركة في أي أعمال ضده، كما أن 85% من المفرج عنهم اليوم هم من العناصر التابعة لحركة فتح .
ومن جهته عبر رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية إسماعيل هنية اليوم عن سعادته للإفراج عن الأسرى لکنه حذر من فخ "إسرائيلي" لزعزعة وحدة الشعب الفلسطيني.
وحذر هنية خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة من استخدام هذه القضايا کرشاوى سياسية وکأفخاخ تحت مسمى النوايا "الإسرائيلية" الحسنة.
وقال محمود عباس وهو يستقبل الأسرى المفرج عنهم: هذه هي البداية ويجب أن يستمر الجهد ويستمر العمل ليعود کل أسير إلى حضن عائلته ويتمتع بحريته، في إشارة منه إلى استئناف المفاوضات مع الجانب "الإسرائيلي" .
وبالمقابل اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" سبعة فلسطينيين بالضفة الغربية، بعد أن شنت عملية اعتقالات واسعة في الساعات الأولى من صباح اليوم بدعوى أنهم مطلوبون.
وأعلن جيش الاحتلال أن قواته اعتقلت سبعة فلسطينيين منهم خمسة في نابلس وسادس في رام الله وسابع في منطقة قلقيلية.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي شنت في وقت سابق من صباح الخميس، حملة اعتقالات واسعة طالت 16 فلسطينيا بالضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبون لديها، منهم 8 في منطقة الخليل و7 في منطقة طولکرم بينما اعتقلت واحدًا آخر قرب بيت لحم.
ومن جهته أكد بسام الصالحي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حزب الشعب أن الاحتلال "الإسرائيلي" ماض في سياساته المعادية للشعب الفلسطيني، وأنه لم يغيرها جوهريا رغم إفراجه عن دفعة من المعتقلين الفلسطينيين، حيث أوضح أن المفرج عنهم لم يكونوا ضمن القائمة المقدمة من الجانب الفلسطيني والتي وضعت وفق أولويات منها المعتقلين المرضى والذين مضى على اعتقالهم سنوات طويلة، وقال بكل أسف لم نتمكن من فرض المعايير على "إسرائيل".