أنت هنا

25 شعبان 1428
المسلم - صحف

نفى المكتب الإعلامي السفارة السعودية ببيروت ما روجت له وكالة "مهر" الإيرانية، حول ضلوع سفير السعودية بلبنان في مخطط لاغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي للسفارة تأكيدات كل من المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل والنائب السابق محمد برجاوي عدم علم نصرالله بكل ما قيل، وأن الحزب يقدّر مواقف السفير ودوره ويحترم انفتاحه علي الجميع .
وشدد البيان على أن أي جهة لن تتمكن من تشويه دور السفير السعودي بلبنان بشكل مباشر أو ملتوي .
وكانت هذه الاتهامات قد روج لها بعد أيام من تهديدات تعرض لها السفير السعودي بلبنان الدكتور عبد العزيز خوجة واضطرته إلى مغادرة بيروت.
ووصف البيان المعلومات التي نشرتها وكالة مهر الإيرانية للأنباء، بأنها مزورة، وقال البيان "كعادتها، فإن الجهات التي دأبت علي ترويج أخبار وتلفيق روايات وإطلاق اتهامات ضد معالي السفير في بيروت، تلقفت هذا الانجاز الجديد من الفبركة والتضليل وأطلقت مواقف ضد المملكة وسفيرها".
وأكد البيان على أن أعمال وتحركات ومواقف خوجه واضحة ومعلنة وشفافة وتدل على نفسها وهو ليس بحاجة إلى تقديم حساب أمام أحد إلا أمام الله سبحانه تعالي ثم قيادته، وضميره وقناعاته وقيمه والتزاماته تجاه بلده الثاني لبنان.
وأشار البيان إلى حيادية سفارتها وسفيرها ووقوفه أمام كل القوى السياسية اللبنانية على مسافة واحدة من الجميع، كما تسعى للتقريب بين وجهات نظر المختلفين وتحقيق الوفاق وحماية أمن واستقرار لبنان، ووحدة اللبنانيين، وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية، والوقوف الي جانبهم في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف هذه الثوابت ترجمة لتوجيهات قيادة المملكة.
ومن جهة أخرى كشف البيان عن حصول: "اتصال بين السفير والقياديين في حزب الله، المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل، والنائب السابق محمد برجاوي للاستفسار عن خلفية الأخبار الملفقة والاتهامات الموجهة إلى معاليه" حيث أكد قياديو الحزب أن حسن نصرالله لا علم له بكل ما قيل، وأن الحزب يقدّر مواقف السفير ودوره ويحترم انفتاحه علي الجميع، ويحرص عليه وعلى استمرار الدور الذي يؤديه ولا يقبل مثل هذه التصرفات .
ومن جهته أعرب خوجه عن استغرابه من الاتهامات، وقال لصحيفة "الشرق الأوسط" من مقر إقامته في جدة، حيث يقضي إجازته: إن "علاقتي بالسيد حسن نصر الله جيدة، وكان هناك اتصال بيني وبين معاونه حسين خليل، وتلقيت منه رسالة ممتازة هذا اليوم، معتبرًا أن هذا الادعاء مفبرك ومضلل".
واعتبرت مصادر سعودية مطلعة أن الترويج لمثل هذا النبأ يشير إلى رغبة في تحجيم الدور السعودي بلبنان؛ لأنه كان مقبولاً من جميع الأطراف هناك، ويحظى باحترام وتقدير الجميع .