اعترفت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" اليوم بخرق سلاح الجو "الإسرائيلي" أمس الخميس للأجواء السورية بشكل "استطلاعي"، فيما أكدت دمشق أنها "لن تفرط بحقها في الرد العسكري" .
وكان الإعلام "الإسرائيلي" قد سارع بوضع احتمالات للخرق الجوي الذي أقدم عليه الجيش الصهيوني وأعلنت عنه دمشق، حيث تم التركيز على احتمالية أن الخرق كان للاستطلاع، كما فسرت الصمت الرسمي برغبة تل أبيب في خفض التوتر، على حد زعمها .
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" أيهود أولمرت قولها إن تل أبيب بعثت برسائل تهدئة إلى دمشق إثر إعلان السلطات السورية عن انتهاك الطائرات الإسرائيلية الأجواء السورية وقصفها لبعض الأهداف.
وقال المحلل العسكري في التلفاز "الإسرائيلي"، ألون بن دافيد، أن "رفض الجيش الإسرائيلي التعقيب على النبأ، يؤكد أن شيئًا ما قد حصل، وأن المستويين الأمني والسياسي في إسرائيل، يعكفان على إعداد الرد المناسب" .
واستبعد مسئولون بالعسكرية الصهيونية حدوث تصعيد عسكري مع سوريا لكنهم حذروا من إمكانية رد دمشق عبر هجمات تستهدف أهدافًا "إسرائيلية" في الخارج.
وعلى الطرف الآخر من الصراع أكدت دمشق اليوم أنها "لن تفرط بحقها في الرد العسكري"، على اختراق مقاتلات "إسرائيلية" لأجوائها، قائلة إن القيادة السورية "ستحدد الزمان والمكان" المناسبين للرد .
وقال عضو البرلمان السوري، محمد حبش، إن "سوريا لن تفرط بحقها في الرد العسكري"، معتبرًا أن الاختراق الصهيوني "عمل جبان قام به الإسرائيليون في منطقة سياحية، وهدفه إعادة تلميع صورة الجيش الإسرائيلي، بعد هزيمته في لبنان العام الفائت" .
وأضاف: "هذا العدوان الإسرائيلي لن يمر من دون عقاب، وإذا كانت سوريا غير راغبة في إشعال الحرب، لكنها قادرة على الثأر لكرامتها" .
وعلى صعيد التحضير السوري لرد مناسب أكد وزير الإعلام السوري، محسن بلال، أن القيادة السورية "تدرس بجدية طبيعة الرد على اختراق الطائرات الإسرائيلية للأجواء السورية"، وقال: إن "الحادث يظهر أن إسرائيل لا يمكنها التخلي عن العدوان والغدر" .
وكانت دمشق قد أعلنت تسلل الطيران الصهيوني فجر الخميس إلى الأجواء السورية من جهة البحر المتوسط، باتجاه المنطقة الشمالية الغربية خارقاً جدار الصوت.
وقال متحدث عسكري أنه تم التصدي للطائرات "الإسرائيلية" من قبل وسائط الدفاع الجوي، التي أجبرتها على المغادرة بعد أن ألقت بعض ذخائرها دون إلحاق أضرار بشرية أو مادية.