أعلنت مصادر طبية في العاصمة العراقية بغداد وجود حالات مصابة بمرض الكوليرا الوبائي الخطير في منطقتي الثورة والكاظمية ببغداد، وأن السلطات الصحية بحكومة المالكي تحاول جاهدة تكتم الأمر؛ خاصة بعد فشل الاختبارات النوعية للمياه المعبأة محليًا والمعروضة في الأسواق .
وأضافت المصادر أن الكوليرا هي أحد المشكلات الصحية التي تحتوي عليها المياه التي تطلق عليها الشبكة الحكومية بأنها صالحة للشرب والاستعمال الآدمي .
ومن جهة أخرى اعتبر مركز حماية بحوث السوق وحماية المستهلك في جامعة بغداد أن الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة العراقية بخصوص توعية الجماهير من مرض الكوليرا وكيفية الوقاية منه ضعيفة.
وأكدت الدكتورة منى تركي مديرة المركز أن الإعلام الحكومي كان ضعيفًا إلى درجة لا تصدق بشأن مرض خطير ووبائي كالكوليرا، إضافة إلى جانب محدودية التثقيف واقتصاره على المناطق الموبوئة .
وأوضحت أن فرق الرقابة والتفتيش على الأغذية كانت قاصرة على المحافظات التي ظهر فيها المرض، فيما أهملت بقية المحافظات" .
وشددت على أن "الحكومة مطالبة بعرض الحقائق عن الإصابات وكشف المحافظات التي وصلها المرض من أجل اتخاذ الإجراءات الوقائية للسيطرة عليه" .
والكوليرا ميكروب يرجع ظهوره بنسبة 90% للمياه الملوثة و10% للطعام الملوث وينتقل عن طريق الفم، وتبدأ أعراض الإصابة به بإسهال شديد ثم قيء يصحبه جفاف حاد وانخفاض في درجة الحرارة وهبوط عضلة القلب وضغط الدم.
ومن الضروري عزل الحالات المصابة بالكوليرا سريعًا في المستشفيات ومنع الزيارة عنهم، وأهم طرق الوقاية بعيدًا عن الأمصال هي التأكد من نظافة المأكل والمشرب .