أكد رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف أنه سيعود إلى بلاده غدا، رغم مناشدات سعودية ولبنانية له بالبقاء في لندن، وسط أنباء عن اعتقال السلطات لألفين من أنصاره، وتحريك دعاوى قتل وفساد ضده وضد شقيقه.
وكان شريف قد حصل على قرار من المحكمة العليا الباكستانية الشهر الماضي يمهد له الطريق للعودة برفقة شقيقه شهباز.
وكان رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز قد ناشد شريف أمس عدم العودة إلى باكستان والالتزام بالاتفاق الذي ضمن خروجه إلى المنفى عقب الإطاحة به، وتم التوصل إليه بوساطة سعودية قبل سبع سنوات. كما ناشد زعيم الأغلبية النيابية اللبنانية سعد الحريري الذي توسطت عائلته في اتفاق خروج شريف إلى المنفى في عام 2000 السبت نواز عدم العودة إلى باكستان. إلا أن شريف صرح بعد ساعات في مؤتمر صحافي في لندن بأنه سيعود برفقة شقيقه كما هو مقرر.وأضاف "أنا وشقيقي شهباز سنعود إلى باكستان في العاشر من سبتمبر (غدا) وسيكون هذا يوم انتصار الشعب".
من جهة أخرى، قال حزب رئيس الوزراء الباكستاني المنفي السابق نواز شريف اليوم الأحد إن السلطات الباكستانية اعتقلت أكثر من ألفي شخص من أنصاره في إقليم البنجاب المعقل السياسي لشريف، عشية عودته المقررة لتحدي حكم الرئيس برويز مشرف.
ولم تفصح الحكومة الباكستانية عما ستفعله حال وصول الطائرة التي تقل شريف وشاهباز الى إسلام آباد. وقد يتم اعتقالهما، إذ يواجهان عددا من الاتهامات، أو قد يوضعان في طائرة أخرى إلى خارج البلاد كما حدث مع شاهباز عندما حاول العودة للبلاد عام 2004.
وكان حكم على شريف بالسجن مدى الحياة بتهمة التهرب من الضرائب والخيانة، إلا أنه أطلق سراحه في ديسمبر 2000 بشرط أن يعيش هو وعائلته في المنفى لمدة عشر سنوات.
وكان نواز شريف تسلم رئاسة الحكومة مرتين بين 1990 و1993 وبين 1996 و1999 قبل الإطاحة به على يد مشرف وأقام بعدها في المملكة العربية السعودية قبل أن ينتقل إلى لندن العام الماضي.