أنت هنا

24 ذو الحجه 1428
المسلم-وكالات:

قالت المفوضية العليا للانتخابات الباكستانية إنها قررت تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في الثامن من الشهر الجاري إلى الثامن عشر من فبراير المقبل.
وكان الناطق باسم المفوضية كانوار ديلشاد قد قال أمس إن اجراء الانتخابات في موعدها "يبدو مستحيلا"، على الرغم من مطالبة أبرز أحزاب المعارضة، بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
وينتظر أن يعقد الرئيس الباكستاني برفيز مشرف مؤتمرا صحفيا اليوم، سيكون الأول من نوعه منذ اغتيال بوتو، لشرح مبررات تأجيل الانتخابات.
وذكرت أحزاب المعارضة، أن تأخير موعد الانتخابات حدث لتجنيب الحزب الموالي للرئيس مشرف الهزيمة. واعتبر رضا رباني نائب الأمين العام لحزب الشعب الذي كانت تتزعمه بوتو أنه "لا يوجد إطلاقا أي مبرر لتأجيل الانتخابات، وقال المتحدث باسم الحزب كاشف رضوي أمس: "إن الحزب سيلجأ للمحكمة العليا إذا قررت لجنة الانتخابات إرجاء الاقتراع"، وهو ما حدث فعلا اليوم.
من جهة أخرى، قال الجيش الباكستاني إن قواته قتلت ما يصل إلى 25 من مسلحي القبائل، في معارك بدأت أمس الثلاثاء في منطقة وزيرستان الجنوبية المتاخمة لأفغانستان، وأسرت العشرات.
ويقول مراقبون إن الحكومة الباكستانية تريد تحويل الأنظار عن الاتهامات المتكررة لها باغتيال بوتو ببعض العمليات العسكرية "الدعائية" التي يمكن فهمها على أنها "ملاحقات أمنية حازمة" لمن اتهمتهم رسميا بالاغتيال، بعد مزاعم بوقوف أحد زعماء حركة "طالبان باكستان الملا بيت الله محسود بأنه أمر باغتيال بوتو، وهو ما نفاه بشدة، محملا الاستخبارات الباكستانية المسؤولية عن ذلك.
وكان ملف اغتيال بوتو قد شهد تطوراً جديداً أمس الثلاثاء على مستوى توقيت اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة، بنظير بوتو، إذ كشف مصدر وثيق الصلة بزعيمة المعارضة السابقة أنها تعرضت للهجوم في اليوم عينه الذي كانت تنوي فيه تقديم مذكرة إلى مسؤولين أمريكيين، تكشف فيها تخطيط أجهزة الاستخبارات لتزوير الانتخابات التشريعية. وذكر المصدر المقرب من بوتو، والذي رفض الكشف عن اسمه، لوكالة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية، أنها كانت تملك وثائق تؤكد أن مناصري الرئيس الباكستاني، برويز مشرف، كانوا يخططون لإحداث شغب أو حتى "قتل أشخاص إذا اقتضى الأمر" في المراكز الانتخابية التي تمتلك فيها المعارضة أكثرية راجحة.