ادعت قيادة قوات الاحتلال الأميركية في العراق اليوم الأربعاء أن حصيلة قتلاها من الجنود خلال العام المنصرم 2007 قد بلغ 900 قتيل، زاعمة أنه يمثل النسبة الأعلى منذ احتلالها للعراق في مارس عام 2003 .
ولم تشر التقارير الصادرة عن قيادة قوات الاحتلال إلى أية تمثيلات بيانية توضح الأماكن التي شهدت أعلى نسب للمقاومة العراقية، والتي نشأ عنها عدد أكبر من القتلى داخل صفوف القوات الاحتلالية .
كما لم تقيم التقارير كذلك الأحوال الأمنية بالعراق خلال عام 2007، كما لم تنوه إلى أية خطط للانسحاب الاحتلالي من الأراضي العراقية .
وبحسب صحيفة دار الخليج الإماراتية فإن التقارير الأمريكية قد تركزت حول اعتقال قوات الاحتلال لعناصر تابعة لتنظيم القاعدة والاستيلاء على مخابيء للأسلحة تابعة لها دون تدعيم هذه التقارير بأدلة توثقها .
وزعمت التقارير أن المعتقلين التابعين للقاعدة ذوي صلة وثيقة بكبار قادة التنظيم وأن اعتقالهم سيوفر معلومات دقيقة وذات أهمية بالغة عن تحركات التنظيم ومخططاته المستقبلية .
وحاول التقرير ادعاء تعاون العراقيين مع القوات الاحتلالية مدعمًا ادعائه بأقوال بعض ضباط الاحتلال بالعراق .
يذكر أن الإدارة الأمريكية تحرص على إخفاء الأعداد الحقيقية لقتلاها بالعراق، خشية تفاقم الموقف داخل الساحة السياسية الداخلية بالولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد التوترات التي يشهدها الكونجرس الأمريكي بسبب حرب العراق .
يشار كذلك إلى أن أمريكا سعت لزعزعة العراق أمنيًا بكافة الوسائل واستطاعت إحياء التنافر الطائفي بين قبائله، تمهيدًا لتقسيمه إلى أقاليم شتى .