أنت هنا

25 ذو الحجه 1428
المسلم-فلسطين اليوم:

اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية اليوم سماح مصر بإدخال حجاج غزة عبر معبر رفح بعد عصر أمس الأربعاء، "خديعةٌ لـ "إسرائيل"، بشكلٍ عام، وكلٍ من رئيس الهيئة السياسية الأمنية في الكيان عاموس جلعاد، ووزير الحرب إيهود باراك بشكل خاص.

وقال الكيس فيشمان، المراسل العسكري لكبرى الصحف "الإسرائيلية" وأكثرها انتشاراً في تقرير له: "لقد خدعوا رئيس الهيئة السياسية الأمنية اللواء عاموس جلعاد، الذي كان في مصر قبل ثلاثة أسابيع، وخدعوا أيهود باراك الذي التقى في الأسبوع الماضي الرئيس مبارك". وأشار فيشمان في تقريره نقلا عن مصدر رافق باراك في الزيارة، إلى أن مبارك وعد وزير الحرب "الإسرائيلي" بأن تجري مصر تفتيشاً أساسياً لمن يريدون الخروج من القطاع والعودة إليه وأن تصر مصر على أن يمر العائدون إلى القطاع عبر معبر كرم سالم.
وكان وزير الحرب الصهيوني "ايهود بارك" قد عبر عن غضبه الشديد مما وصفه بـ "خرق مصر الفاضح للتفاهمات التي توصل إليها مع المصريين خلال زيارته الأخيرة للقاهرة". ونقل موقع "روتر" "الإسرائيلي" عن "باراك" قوله: "لقد توصلت في مصر لتفاهمات تفيد بأن حجاج القطاع الذين خرجوا من غزه لمصر في طريقهم لمكة عبر معبر رفح دون رقابة "إسرائيلية"، ستتم إعادتهم إلى قطاع غزه فقط عبر معبر (كرم أبو سالم)، وذلك ليتم إجراء فحص وتفتيش كامل لهم قبل دخولهم قطاع غزة"، معتبرا أنه وعلي الرغم من هذه التفاهمات الواضحة فقد سمح المصريون بفتح معبر رفح لإدخال الحجاج عبره من دون التنسيق مع الجانب "الإسرائيلي".

وأضاف "باراك" في تصعيد للهجته ضد الرئيس المصري: "علي ما يبدو فإن سن مبارك ووضعه الصحي الواهن أديا إلى أن سيطرته علي الأجهزة الأمنية المصرية المختلفة أصبحت سيطرة ضعيفة".

من جهة أخرى، أكدت مصادر إعلامية اليوم أن السلطات "الإسرائيلية" أبلغت السلطات المصرية رسميا بأنها قررت إغلاق معبر "كرم أبو سالم" في جنوب قطاع غزة، ردا على قيام مصر أمس بفتح معبر رفح أمام الحجاج والعالقين الفلسطينيين دون اتفاق مسبق مع سلطات الاحتلال.