12 ربيع الأول 1425

السؤال

أنا أستاذ و إمام متطوع في أحد المساجد عندنا في سويسرا، و يطلب مني أحيانا عقد زواج بين مسلمين و مسيحيات، و أقوم بذلك وفق ما نص عليه الشارع الحكيم،لكن البارحة ولأول مرة دعيت لعقد قران بين شاب مسلم و مسيحية متدينة نعم متدينة لا تريد أن تتساهل في دينها، و جاءتني رفقة قس كنيستها،الرجل المسلم يريد إجراء العقد في المسجد، و المرأة المسيحيةلا تعارض ، لكنها تطلب منه بعد ذلك أن يذهب معها للكنيسة لحضور طقوس زواجهما على الطريقة المسيحية، الخطيب يرفض ذلك، أما الخطيبة فهي تحبه و تترجاه أن يحضر فقط دون أن يقوم بأية حركة من طقوسهم التعبدية بحضور العائلتين و ممثل عن الجالية الإسلامية،أي بحضور الإمام أي أنا.<BR>السؤال الأول: هل يصح لي كممثل للمسلمين بعد العقد الشرعي في مسجدناأن أحضر في الكنيسة مجرد حضور لا غير، أم يمكن أن أقول كلمة للتقارب بين الأديان؟<BR>السؤال الثاني: الشاب هذا يرفض رفضاً قاطعا الدخول للكنيسة إذا لم أكن معه، و عموما أيصح له الحضور هو مع عائلته دون أداء لأي من العبادات المسيحية؟<BR><BR>

أجاب عنها:
الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر

الجواب

لا يجوز لك أن تذهب إلى الكنيسة من أجل ذلك، ولا يجوز للزوج أن يذهب للكنيسة كذلك؛ لأنهم سيجرون العقد على الطريقة النصرانية وهذا محرم، وكونه أتم العقد قبل ذلك بالمسجد، فهذا لايبرر الذهاب للكنيسة لتجديد العقد على طريقتهم النصرانية، فإن أصرت على موقفها فلا يتزوجها، بل أنصحه الآن ألا يتزوجها ؛لأنني أخشى أن تربي أبناءها على الدين النصراني، وبخاصة لو حصل خلاف وطلقها، وهو متوقع من مثل هذه المرأة، وليعوضه الله خيراً منها، والله الموفق. د. ناصر العمر