16 ذو الحجه 1425

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فضيلة الشيخ ناصر، إني أحبك في الله، وأسأل الله أن يجمعنا ومحبيك في مقعد صدق عند مليك مقتدر.السؤال: لي خال يا فضيلة الشيخ عند زيارته للمسجد النبوي يتوجه إلى قبر المصطفى _صلوات الله وسلامه عليه_ ويدعو بالصيغة: " أتوسل إليك يا رب بفضل حبيبك المصطفى أن تغفر لي وما شابه ذلك" فهل هذا الأمر جائز؟علماً بأنه يقف أمام الحجرة كما يقف المصلي أي في خضوع أفتونا مأجورين، وجزاكم الله خيراً، ونفعنا بعلمكم.

أجاب عنها:
اللجنة العلمية

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هذه الصيغة من التوسل محرمة وممنوع منها لأمور: الأول: أن العبادات لا تثبت إلا بدليل من الكتاب والسنة ولا دليل على هذا الفعل. ثانياً: عدم فعل الصحابة والسلف الصالح لذلك، ولو كان خيراً لسبقونا إليه. ثالثاً: أنه لا علاقة ولا رابط بين فضل النبي _صلى الله عليه وسلم_ وبين أن يغفر الله لك، ولو أنك قلت: أتوسل إليك يا رب بإيماني وطاعتي لرسولك، لكان هذا جائزاً؛ لأنه توسل بعمل صالح وهو الإيمان بالنبي _صلى الله عليه وسلم_ والطاعة له، والدعاء عند قبر النبى _صلى الله علية وسلم_ غير مشروع ولا أثر عن السلف ، بل يدعو الإنسان ربه في الأوقات والأماكن كلها ، وإن اختار منها ما ثبت الدليل باستحباب الدعاء فيه فهو حسن.