5 جمادى الثانية 1434

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته<BR><BR>أعمل في شركة تخصم علي مبلغاً من المال مقابل الاشتراك في التأمينات الاجتماعية، ولأن الشركة استغنت عني مقابل مبلغ مقطوع من المال مقابل استقالتي، فهل يجوز أن أدفع للتأمينات نفس المبلغ الذي كان يخصم علي أو أكثر مقابل أن أستمر في الاشتراك معهم، حتى أكمل معهم المدة القانونية التي يحق لي بعدها أن أستلم راتباً شهرياً من التامينات؟<BR>

أجاب عنها:
د.عبدالكريم الخضير

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا يجوز لك أن تدفع للتأمينات مالاً مقابل ما كان يخصم منك أثناء عملك حتى تنتهي المدة التي بعدها تستلم راتب التأمينات؛ لأن المبلغ المدفوع نقد يقابله نقد، فهو مال بمال مع عدم التساوي والتقابض فهو ربا، ومال الربا ممحوق، كما قال الله _تعالى_: " يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ"(البقرة:276). وعلى المسلم أن يتقي الله _عز وجل_ فلا يدخل جوفه إلا ما يعلم أنه طيب لتقبل صدقته؛ لأن النبي _صلى الله عليه وسلم_ يقول: " إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً "، متفق عليه من حديث أبي هريرة _رضي الله عنه_. ولكي تستجاب دعوته كما جاء في الحديث: "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة". والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين