8 ربيع الأول 1425

السؤال

س/ أفيدكم بأن زوجتي أخرجت مولوداً في شهره الثاني، وهي الآن تريد أن تعرف هل تصلي أو لا، علماً بأن الدم ما زال ينزل، وعلماً بأن الجنين رأيته مخطط أي رأيت العينين والأيدي والأرجل؟ أفيدوني وفقكم الله.

أجاب عنها:
عبد العزيز الراجحي

الجواب

جـ/ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : إذا أسقطت المرأة ما تبين فيه خلق الإنسان فإنه يعتبر نفاس، ولكن يبعد أن يكون هذا بعد شهرين؛ فقد جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الذي رواه الشيخان ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ،ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكاً،ويؤمر بأربع كلمات، ويقال له اكتب عمله ورزقه وأجله ، وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح 000الحديث ) فهذه ثلاثة أطوار النطفة والعلقة والمضغة وهي مائة وعشرون يوماً أي أربعة أشهر، وجاء في بعض الأحاديث أن الملك ربما دخل على النطفة إذا مضى عليها اثنان وثمانون يوما،ً أما بعد الشهرين فالذي يظهر أنه لا يتبين فيه خلق الإنسان، فلعل السائل خلط وأنه مضى عليها أكثر من ستين يوماً، المقصود أنه إذا تبين فيه خلق الإنسان فإنها تكون نفساء، أما إذا أسقطت قطعة لحم أو خرج منها دم، أو أسقطت قطعة لحم ولم يتبين فيه خلق الإنسان فإنه ليس بدم نفاس، فتتلجم وتتحفظ وتصلي، وتباشر كل حقوقها الشرعية، والله تعالى أعلم .