5 شعبان 1425

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.<BR>فضيلة الشيخ، إن الانتقاد الموجّه إلى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب _رحمه الله_ ترتكز على محورين:<BR>المحور الأول: قضية تكفير المسلمين.<BR>المحور الثاني: قضية المبالغة في الولاء والبراء.<BR>نحن نريد يا شيخ في المحور الأول بالنسبة لتكفير المسلمين بماذا نرد علي من يتهمون دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأن فيها تكفير المسلمين؟

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد: نرد عليهم بأن هذا غير مسلَّم به ؛ لأن الشيخ _رحمه الله_ ذكر نواقض الإسلام، وذكر الدليل من الكتاب والسنة و الإجماع على كل ناقض من هذه النواقض. وإذا قرر ذلك وقال به، وله أدلة من الكتاب والسنة وجب التسليم بها. أما ما يتعلق بالولاء والبراء، فلا شك أن القرآن والسنة جاءا بعقيدة الولاء والبراء، وأنها أمر واجب وحتم لازم على كل مسلم، وهذا ظاهر، وهي ملة إبراهيم _عليه السلام_؛ فإن الله _عز وجل_ قال: "قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآؤُاْ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ"(الممتحنة: من الآية4) وأيضاً قوله _عز وجل_: "لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (المجادلة:22) المهم أن الأدلة ظاهرة من الكتاب والسنة في قضية الولاء والبراء ، والله _تعالى_ أعلم .