28 ذو القعدة 1430

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..<BR>الخلاف الواقع معلوم في اعتبار اختلاف المطالع في دخول رمضان وخروجه. هل هذا الخلاف معتبر في عيد الأضحى أم أنه متعلق بيوم الوقوف بعرفة فيكون العيد من اليوم الذي بعده؟ بوجه آخر هل العيد مرتبط بالعاشر من ذي الحجة ـ فترد مسالة اختلاف المطالع ـ أم أنه مرتبط بمناسك الحج فلا تعتبر اختلاف المطالع، بل العبرة بما يقع في الحج. <BR>فيكون العيد في جميع بلاد المسلمين بعد يوم وقفة الحجاج أم أن المعتبر هو اليوم العاشر، بأي اتفاق كان في بلاد المسلمين.

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

ج/ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
إن لكل قوم مطلعهم فأهل مكة لهم مطلعهم وغيرهم من البلاد لهم مطلعهم فإذا رؤي الهلال في بلد لأي شهر من الشهور فهو لأهل ذلك البلد ولمن وافقهم في مطلع الهلال؛ لأن مطالع الهلال قد تتفق وقد تختلف فكل بلد يمكن فيه ولادة الهلال إذا وُلد في بلد فكل بلد يمكن فيه رؤية الهلال تلك الليلة فإنهم يأخذون ذلك البلد، ودل لذلك الحديث في صحيح مسلم من حديث قريظ أن أم هانئ ابتعثت في حادث إلى الشام فدعت إلى الشام ثم رجعت فسألها ابن عباس _رضي الله تعالى عنهما_ عن رؤية الهلال فقال رأيناه ليلة الجمعة وصام معاوية وصام الناس فقال ابن عباس لا نصوم حتى نراه فقال قريظ ألا تقتدي بصوم معاوية، فقال: لا هكذا أمرنا رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، فيدل ذلك على أن لكل قوم مطلعهم، وأيضاً كما تختلف أوقات الصلاة كذلك أيضاً الصيام، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.