24 صفر 1428

السؤال

فضيلة الشيخ:<BR>وكما تعرفون هناك في بلاد العالم كثير من البدع والشرك. فيسألونني بعضهم هل أنت سني, أو مجاهد,أو تبليغي، أو ...., أو من الجماعة (......)أو (....). وأقول لهم: أنا لست في أي من هذه, أنا على طريق النبي _صلى الله عليه وسلم_ وما كان عليه صحابته _رضوان الله عليهم_. فهل أخطأت في كلامي، وهل ما يقولونه صحيح؟<BR>أرجو الإجابة... وجزاكم الله خيرا<BR>

أجاب عنها:
الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فأسأل الله أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه وأن ينفع بكم، وبخصوص ما كتبتم فلا تعارض في الحقيقة بين أهل الجهاد أو التبليغ أو أهل السنة والجماعة وبين عموم المسلمين فالمسلم قد يكون من أهل السنة والجماعة كما أن كل أهل السنة والجماعة مسلمون، وقد يكون التبليغي من أهل السنة والجماعة وإذا كان ملتزماً بما كان عليه السلف الصالح وقد لا يكون من أهل السنة والجماعة إذا خالف طريق السلف ولا يخرجه ذلك من دائرة الإسلام ولكن يخرجه من دائرة أهل السنة والجماعة إلى دائرة أهل الأهواء أو البدع من المسلمين، والمجاهدون كذلك فيهم أهل السنة والجماعة وفيهم غيرهم من طوائف المسلمين والخلاصة لا يلزم أن تكون هذه المسميات متعارضة بل يمكن أن يجمع المرء بينها. وقد تكون متعارضة فالحق ما كان عليه أهل السنة والجماعة فهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة ومن خالفهم فهو مسلم في إسلامه بعض القصور، لمتابعته أهل البدع والأهواء ولا يخرجه ذلك عن دائرة أهل الإسلام كما سلف. وأنت _بإذن الله_ مسلم كما قلت ومن أهل السنة والجماعة الذين يتبعون السلف يدعون إلى الحق ويرحمون الخلق يبلغون رسالات ربهم ولا يخشون أحداً إلا الله ويجاهدون في سبيله ولا يخافون لومة لائم. وفقكم الله لما فيه رضاه ونفع بكم.. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.