29 جمادى الثانية 1429

السؤال

فضيلة الشيخ:
ما حكم السفر إلى البلاد العربية الإسلامية، والتي ينتتشر فيها المنكرات لقضاء نزهة أو ما يسمى (شهر العسل) علماً بأن مقري السعودية، وما الذي يجب علي لو سافرت إليها؟

أجاب عنها:
د. سعد العتيبي

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .. أما بعد ..
فإن السفر إلى بلاد تنتشر فيها المنكرات لمجرد النزهة لا يجوز؛ لما في ذلك من تعريض النفس والأهل للفتن والمكوث بهم في جو آثم من غير حاجة، ولما فيه من التساهل بالأحكام الشرعية كالحجاب، ولا سيما حال التجول السياحي البري أو البحري أو النهري، وارتياد الأماكن الترفيهية التي لا تخلو من منكرات من مثل الاختلاط، و كما قيل: كثرة الإمساس تقلل الإحساس؛ إضافة إلى ما يسبق ذلك من أمور ممنوعة لغير حاجة، كتصوير النساء وتعريضهن لتفتيش الرجال من المسلمين وغيرهم.
وحيث إنك من السعودية، ففي سؤال مقارب لسؤالك أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية ( ج17/ ص 275 -276 ) بما يلي : " لا يجوز للمسلم أن يأخذ نساءه إلى الخارج للنزهة في بلاد تكثر فيها الفتن والمغريات بالشر؛ لما في ذلك من المفاسد والفتن العظيمة، وفي ربوع المملكة وأماكنها السياحية مع السلامة في الدين غنية عن الخارج . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو / عبد الله بن غديان . نائب الرئيس / عبد الرزاق عفيفي . الرئيس / عبد العزيز بن عبد الله بن باز . " .
ثم إن من خير ما يستفتح به الرحلة بعد الزواج: ما كان فيه تعاون على الطاعة والعبادة ؛ من مثل أداء العمرة وزيارة البيت الحرام الميسرة لنا _بحمد الله_، وكذلك زيارة المسجد النبوي ومسجد قباء، وما في ذلك كله من مضاعفة الثواب والأجور مع استجمام النفوس وأنس القلوب. وهذه أمور لا توجد في غير بلاد الحرمين.
هذا والله _تعالى_ أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.