10 ذو القعدة 1427

السؤال

<BR>هناك آيات وأحاديث تقول بأن المسلمين إن عملوا معصية يخلدون في النار وهناك آيات وأحاديث تقول بأن المسلمين لا يخلدون في النار .. <BR>كيف يتم الجمع بين هذه الآيات والأحاديث ؟<BR>وجزاكم الله الف خير ..

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد. مذهب أهل السنة والجماعة وسط بين مذهب الخوارج ومذهب المرجئة بالنسبة لأصحاب الكبائر, كالخوارج والمعتزلة في طرف والمرجئة في طرف آخر, فالخوارج يقولون بأن صاحب الكبيرة في الدنيا كافر حلال الدم والمال والمعتزلة يقولون هو في منزلة بين المنزلتين ويتفقون على أنه في الآخرة خالد مخلد في النار والمرجئة على اختلاف ذلك فهم لا يرون أنه يضر مع الإيمان. وأما مذهب أهل السنة والجماعة فيقولون بأنه مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته والصحيح فإنه صاحب الكبيرة إذا مات على الإسلام والإيمان أنه لا يخلد في النار إذا دخلها وأنه تحت المشيئة إن شاء الله عذبه وإن شاء غفر له. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد.