24 رمضان 1426

السؤال

ما الحكم في بلد معظم الأحيان لا تطلع فيه الشمس وليلهم كنهارهم، فمتى يفطرون إذا لم يكن هناك غروب للشمس يستدل به على دخول وقت الإفطار؟

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذه البلدان التي يطول فيها النهار أو الليل لا تخلو من أمرين:
الأمر الأول أن يتمايز فيها الليل والنهار خلال أربعة وعشرين ساعة فهذا يجب عليهم أن يصوموا بطلوع الفجر ويفطروا بغروب الشمس ولو طال الوقت.
الأمر الثاني: أن لا يتمايز فيها الليل والنهار خلال أربعة وعشرين ساعة بأن يستمر النهار لمدة طويلة كأن يستمر كما سمعنا أن النهار يستمر ستة أشهر أو الليل يستمر ستة أشهر أو نحواً من ذلك... إلخ، فهذه اختلف العلماء _رحمهم الله_ في كيفية الصلاة بالنسبة لهم، فقال بعض العلماء بأنهم يعتبرون مكة ويوقتون بتوقيت مكة، وقال بعض العلماء: بل يوقتون بأقرب البلدان إليهم فينظرون أقرب البلدان إليهم من البلدان التي يتمايز فيها الليل والنهار خلال أربع وعشرين ساعة فيوقتون بتوقيتها.
وقال بعض العلماء: بل هم يقدّرون طلوع الفجر ثم بعد ذلك منتصف النهار ثم بعد ذلك الظهر ثم بعد ذلك العصر ثم المغرب... إلخ، خلال اثني عشر ساعة بالنسبة للنهار ثم يقدّرون بالنسبة لليل، وهذا يظهر والله أعلم أنه أقرب الأقوال ويدل له أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ لما ذكر الدجال ومكثه في الأرض سأل الصحابة _رضي الله تعالى عنهم_ النبي _صلى الله عليه وسلم_ عن اليوم الذي طوله كسنة كيف يصلون فقال: اقدروا له قدره.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.