2 محرم 1429

السؤال

فضيلة الشيخ: <BR>إنني في دولة كافرة لغرض طلب العلم، وفي مصلانا يدخلون علينا غير المسلمين ليصلون معنا ولو بالتقليد، فماحكم ذلك ودخولهم لمساجدنا؟ <BR>وجزاكم الله خيرا<BR>

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: هذا المكان لا يخلو من أمرين إما أن يكون مصلى وإما أن يكون مسجداً، فإن كان مسجداً فإنه لا يجوز أن يدخل الكافر فيه إلا لمصلحة، فإذا كان هناك مصلحة من دخوله كتأليفه على الإسلام ونحو ذلك ودعوته وتبيين الإسلام له فإنّ هذا لا بأس به إن شاء الله، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه وفد عبد القيس وهو في المسجد وأيضاً ربط ثمامة بن أثال في المسجد... إلخ، وإن كان مصلى فالأمر في هذا واسع، فالمصلى لا يأخذ أحكام المسجد من حيث الحرمة وشرعية تحية المسجد وغير ذلك، فالمصلى أمره واسع لو دخلوا فإن هذا لا بأس به ولا يضر _إن شاء الله_ إلا إن كان يحصل منهم إيذاء أو نحو ذلك فإنهم يُمنعون. والله أعلم وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم.