19 شوال 1427

السؤال

لقد رزقت بمولود ابن تسعة أشهر لكن قلبه توقف حال الولادة فانقطع الأوكسجين عن المخ، فقام الأطباء بإنعاش القلب وتنشيطه فعاد لحالته الطبيعية لكن المخ لا يعمل؛ لأن خلاياه ضمرت نتيجة لنقص الأوكسجين حال الولادة، والولد الآن في شهره الرابع ولكنه في غيبوبة منذ الولادة، لا يبكي ولا يفتح عينيه؛ فقط يحرك رأسه ويديه ورجليه قليلاً، والأطباء يقولون إن حالته ميؤوسٌ منها، ونبض قلب الولد ربما يخف أو يكاد ينقطع فيتدخل الأطباء بإعطاء الولد منشطات للقلب ليعود لحالته الطبيعية ؛ولكن الولد إن عاش فسيعيش على الفراش معذبا؛ لأنه يتألم بدون صوت، فهو يتألم ووالداه يتألمان من أجله لأنه قد يعيش حياته على هذه الحال الأليمة؛ ولكن الأطباء يسألوني: إذا خفّ نبض القلب هل يتدخلون بإعطائه منشطات للقلب ليعود لحالته الطبيعية ليعيش على حاله السالف بيانها أم يتركونه على حاله هذه ليأخذ قدره [يتركونه للموت لأن الموت قد يكون أفضل لمثل حالته الميؤوس من شفائها] علماً أنه وحيد أبويه وغذاه عبر أنبوب موصّل إلى المعدة عبر الحلق، فأنا محتار ولا أدري بم أرد على الطبيب؛ لذا سألتكم.

أجاب عنها:
سليمان الماجد

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد: فإذا كانت حالة ابنك قد شخصت طبياً بأنها موت دماغي فيجوز نزع هذه الأجهزة؛ لأن الصحيح من قولي الفقهاء أن الحياة تنتهي بموت الدماغ . أما إن كانت غيبوبة فقط فلا يجوز نزعها، وعليك أخي الكريم التذرع بالصبر والاستعانة بالله _تعالى_ لتجاوز هذه المحنة. شفى الله ابنك بمنّه وكرمه، والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.