19 محرم 1431

السؤال

ما حكم زينة المساجد وزخرفتها؟

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالضابط في هذا أن الأصل في الزخرفة أنها ممنوعة؛ لقول النبي _عليه الصلاة والسلام_: "ما أُمِرت بتشييد المساجد" والمراد بذلك التشييد الذي يترتب عليه هذه الزخرفة وأيضاً حديث ابن عباس: "أتزخرفونها كما زخرفت اليهود والنصارى" فزخرفة المساجد إلخ، هذا الأصل أنها ممنوعة لما ذكرنا من الأدلة وأيضاً يدل لهذا أن كل ما يُلهي المصلي عن صلاته أن الإنسان ممنوع منه ولهذا قال النبي _صلى الله عليه وسلم_ لعائشة _رضي الله تعالى عنها_: "أزيلي عنا قرامك فإن تصاويره لا تزال تعرض لي في صلاتي"، وقال: "اذهبوا بخميصتي هذه وائتوني بآنية أبي جهل فإنها أتتني آنفاً في صلاتي"، فنقول الزخرفة التي تؤدي إلى الإلهاء... إلخ، نقول يُمنع منها، هذا الضابط ، أما إن كان شيئاً يسيراً لا يؤدي إلى إشغال المصلين عن صلاتهم فيظهر إذا كان يسيراً بالقدر المعتاد يظهر أن هذا لا بأس به _إن شاء الله_، وإن تُرك فهو أحسن.
والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.